يلعب القلب أحد الأدوار الرئيسية في جسم الإنسان، ويتميز بخلاياه الخاصة، التي تنتج وتنقل عبر ألياف وحزم محددة التيار الكهربائي، الذي بفضله ينقبض القلب.
يتراوح عدد ضربات القلب في حال السكينة بين 60-80 ضربة في الدقيقة.
ويقل عددها خلال النوم، في حين تزداد عند القيام بنشاط بدني. ولكن في بعض الحالات تتغير قوة وايقاع ضربات القلب وتتابعها، وهذا يطلق عليه الخفقان. فما هي أسبابه وما هي عواقبه، وكيف نتعرف عليه بحسب "روسيا اليوم".
هناك أسباب عديدة للخفقان، وعادة ما يكون سببه مرض هذا العضو المهم في الجسم، مثل مرض القلب الخلقي (تشوه قلبي مكتسب)، التهاب عضلة القلب واعتلال عضلة القلب، ومرض نقص تروية القلب.
كما أن هناك أسبابا أخرى ترتبط بعمل أعضاء الجسم الأخرى مثل الجهاز العصبي والتنفسي والهضمي. أي أن الخفقان يمكن أن يظهر نتيجة خلل في عمل أعضاء الجسم الأخرى. وأن الإجهاد المنتظم والتوتر العاطفي وسن اليأس وتناول بعض أنواع الأدوية والكحول والنشاط البدني وغيرها. و تشخيص السبب يساعد في وصف الدواء اللازم.
بالطبع يجب عدم إهمال الخفقان، لأنه غالبا ما يكون علامة لمشكلة في القلب أو أي عضو آخر في الجسم. ولإهماله عواقب وخيمة على الصحة. منها: فقدان الوعي نتيجة عدم حصول الدماغ على الغذاء اللازم، انخفاض قدرة العمل، حدوث جلطة دماغية، تطور الرفرفة والرجفان الأذيني، الوذمة الرئوية.
توقف القلب
بالطبع إذا كان القلب يعمل بصورة طبيعية فإن الإنسان لا يشعر بضرباته. ولكن في حال الخفقان يشعر الإنسان عادة بهذه الضربات، لأنها تكون غير منتظمة وقوية ومتسارعة، وفي حالات معينة يشعر الشخص بأن القلب يفقد ضربة ما ويعود إلى العمل من جديد. هذه الأعراض لا تظهر دفعة واحدة وقد تكون مختلفة بحسب المرض المسبب لها.
تسارع القلب الجيبي- يمكن أن تزيد ضربات القلب عن 90 ضربة في الدقيقة، ولكنها تبقى منتظمة، ومن الأعراض الأخرى التعب والضعف والاختناق. وعادة يكون سببها ارتفاع درجة حرارة الجسم، التوتر العاطفي والنشاط البدني.
بطء القلب (اضطراب النظم البطني)- في هذه الحالة يصبح عدد ضربات القلب أقل من 60 ضربة في الدقيقة، وتظهر ضبابية الرؤية وسرعة التعب وفقدان الوعي لفترة قصيرة والاختناق والدوخة وضعف عام. قد يكون السبب خللا في عمل الغدة الدرقية، أو القلب أو الجهاز الهضمي والعصبي.
وهناك حالة عدم انتظام ضربات القلب، التي لا ينقبض خلالها الأذينين بل ألياف عضلية، لذلك لن تكون نبضات البطينين منتظمة، هنا قد يصل عدد ضربات القلب إلى أكثر من 250 ضربة في الدقيقة، بالإضافة إلى خلل في عمل القلب والوهن والاختناق والهلع وآلام في الصدر.
وأخيرا حالة إحصار القلب- وتلك ترتبط بخلل في عمل عضلة القلب وعدم توصيلها للنبض الكهربائي، ما يؤدي إلى بطء النبض والدوخة والصداع والضعف.عدم انتظام دقات القلب الانتيابي- قد تظهر هذه العوارض في حالة الهدوء ويصل عدد ضربات القلب إلى 200 ضربة في الدقيقة، مع بقاء الايقاع منتظما.
عموما عند ظهور أي من هذه الأعراض يجب مراجعة الطبيب المختص.