منذ بداية هذا الأسبوع، تحديدًا الأحد الماضي، تصدر "ديفيد كامبل" العناوين الرئيسية، بعد أن ادعى أن ابنه "بيلي"، 4 سنوات، هو "تناسخ وتجسيد" لروح الأميرة ديانا.
وعلى الرغم من رواية "ديفيد" غير المنطقية فقد لاقت رواجًا واسعًا بين الرأي العام البريطاني، وجاءت تفاصيلها مقنعة بشكل مخيف بالنسبة لهم، حتى إن الوسطاء الروحانيين تدخلوا وأدلوا بدلوهم على رأسهم "بيتر وليامز" من كوينزلاند، الذي يعتقد أن الصبي الصغير من الممكن أن يكون لديه اتصال روحي بالأميرة الراحلة.
ووفقاً لصحيفة "الديلي ميل" ادعى "بيلي" أنه قادر على سرد تفاصيل ذكريات الأميرة ديانا، وتذكر الحادث الأليم الذي أودى بحياتها، ويعتقد الوسيط الروحاني، أن حافز ديانا هو العودة لرؤية أحفادها من الأمير هاري والأمير وليام، ورغبتها في التواصل معهم.
قال "ديفيد" إن ابنه تعرف على صورة الأميرة ديانا في إحدى المجلات، وأشار إليها قائلا: "جاءت صفارات الإنذار ولم أعد أميرة بعدها".
يقول المصدقون بهذه الأقاويل إن الرواية قابلة للتصديق بالفعل؛ لأن الأطفال لديهم المزيد من حرية الوصول إلى تلك العوالم، وأن "بيلي" في الفئة العمرية التي يمكنهم فيها الاتصال مع العالم الآخر، موضحين أن الأعمار من سن 4 سنوات إلى ست سنوات هي الفئة الرئيسية، وبمجرد أن يصلوا للسابعة يميلون إلى فقدان تلك الذكريات لأن حينها تبدأ المدرسة.
"ديفيد كامبل"هو مذيع استرالي وكاتب صحفي، ونشر الموقف لأول مرة في عموده الأسبوعي يوم الأحد، عن مواقف ابنه الطريفة قبل أن تصبح مخيفة بعد وقت قليل، حيث أدلى بتعليقات دقيقة عن الأميرة الراحلة وحياتها لم يكن لطفل في عمره أن يعرفها.
بدأ ديفيد المقال بقوله: "بدأ الأمر عندما أعطى شخص ما زوجتي ليزا بطاقة عليها صورة ديانا، وأشار بيلي، وكان في الثانية من عمره، قائلا: (انظروا إنه أنا عندما كنت أميرة)، وبعد عدة أشهر، استمر بيلي في الإصرار على أنه ديانا، وحتى إنه ذكر اسمي ابنيه اللذين أنجبهما وهو أميرة".
وتابع: "بعد فترة، وكان حينها في الثالثة، أُصبنا بصدمة بالغة جعلتنا عاجزين عن الكلام، عندما وصف "بيلي" بدقة مقر إقامة العائلة المالكة لأصدقائنا الأسكتلنديين الذين كانوا يزوروننا".
بعد أن بلغ "بيلي" الرابعة من العمر، وكان لا يزال يصر على أنه كان ذات مرة أميرة، بدأ الزوجان في استجوابه أكثر حول "حياته السابقة"، وسألوه "من كان في عائلتك عندما كنت أميرة؟" وأجابهم: "كان لدي أخوة وأخوات، لدي شقيق يدعى جون".
واستطرد ديفيد في مقاله: "شحب وجهنا عندما بحثنا على غوغل لنكتشف أن ديانا كان لديها شقيق بالفعل يدعى جون، وتوفي عندما كان طفلا في عام 1960، قبل عام من ولادتها".
بعد هذا الموقف، اتخذ الأمر منحنى آخر، حيث صار "ديفيد" و"ليزا" أكثر اقتناعًا بأن الأمور تدبو مريبة، فأظهرت الأم صورًا أخرى لديانا، ليعلق بيلي على صورة إحدى المجلات: "هنا كنت أميرة، ثم في يوم من الأيام، جاءت صفارات الإنذار ولم أعد أميرة بعدها".
في هذه الآونة، توقف الزوجان عن النبش أكثر عن "ماضي" ابنهما "بيلي"؛ لأنهما غير واثقين مما قد يؤول إليه الأمر في النهاية.
وكانت الأميرة ديانا التي تزوجت من الأمير تشارلز، توفيت في حادث سيارة بنفق طريق بونت دي ألما في باريس 31 أغسطس عام 1997، وأودى الحادث بحياة صديقها "دودي الفايد" وسائقهما "هنري بول".