بعد خمسة ليال من مدح خير البرية و سهرات تعاقب عليها عشرات المداحة وحضرتها آلاف الجماهير، يوجه مركز ترانيم للفنون الشعبية جزيل شكره و امتنانه للمداحة المشاركين في سهرات مهرجان ليالي المدح هذا مع امتنانه الكبير لجماهير المهرجان و الشخصيات الرسمية و الوطنية التي تجشمت عناء الحضور ، وغيرهم من مدونين و نشطاء و إعلام وطني و عالمي الذين واكبوا المهرجان طوال خمس ليال.
كما أننا نوجه شكرا خاصا لشركائنا الذين ساهموا في أن نطل عليكم في هذه النسخة التي كانت متميزة كما هو حال مدح المصطفى عليه الصلاة و السلام.
لقد كانت هذه النسخة بالذات مميزة بكل المقاييس حيث كانت مساهمة الجماهير فيها من خلال تحدي تمويل مهرجان ليالي المدح، إضافةإلى الحضور الجماهيري الذي تخطى توقعاتنا، كلهاأشياء تؤكد أن مركز ترانيم للفنون الشعبية قد أوصل رسالته إلى كل بيت، ومثل افتتاح المهرجان من وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، نجاحا حقيقيا لصمود مركز ترانيم للفنون الشعبية بعد خمس سنوات من التجاهل من قبل الجهات الرسمية، وانتصارا للشخصيات الوطنية التي ناصرت المهرجان خلال خمس سنوات و هو في النهاية انتصار للحق و انتصار للمداحة و للمدح النبوي الشريف، هذا النجاح يحسب جزء كبير منه لحراك المدونين و النشطاء و الإعلاميين وجمهور ترانيم الذين عملوا طوال هذه السنوات ليتحقق هذا الحلم، المتمثل في اعتراف وزراة الثقافة بأن مركز ترانيم يقوم بدور ثقافي فعال.
كما قد التقى فريق من مركز ترانيم برئيس الوزراء أيام قبل انطلاق المهرجان، و بعض عرض قدمه مدير المركز و مسؤول البرامج عن مهرجان ليالي المدح، وعد الوزير الأول محمد سالم البشير بتقديم مساهمة شخصية في التمويل إضافة إلى دفع حكومته إلى المساهمة في النسخة السادسة من المهرجان.
إن هذه النسخة لم تكن نسخة خاصة بمركز ترانيم للفنون الشعبية فحسب بل كانت نسخة لكل شخص من جماهير المدح، ومثل حملها اسم المداحة تسلم بنت أجديداضافة معنوية وانسانية كبيرة، باعتبارها احد الاصوات الوطنية المميزة في المدح النبوي،دون نسيان المساهمة المميزة في تمويل هذه النسخة السادسة من جماهير المدح.
إن الرسالة التي يحرص عليها مركز ترانيم للفنون الشعبية هي حفظ هذا التراث من الاندثار و نقله إلىالأجيال اللاحقة بشكل صحيح كي يحفظ لهذا التراث خصوصيته و قيمته التاريخية التي تميزه كتراث شعبي و ذاكرة إنسانية وطنية، و هذا ما يلاحظ من خلال مشاركة مداحة من مختلف المدارس والاجيال .
و مازلنا مصرين على حمل هذه الرسالة بالرغم من كل الصعوبات التي تواجه استمرار هذا المهرجان، و مع ذلك فإننا نطرح أمامالإعلاميين و المدونين وجماهير المدح النبوي الشريف نفس المشاكل التي كانت موجودة في النسخ الماضية، وهي مشكل استمرار المهرجان دون أي راعي رسمي و ما يمثله ذلك من تحدي في التمويل وصعوبات في إقامة هذا المهرجان، الذي كلما كبر يكبر معهالحلم و يزداد إخراجه للواقع تعقيدا و صعوبة.
إننا في مركز ترانيم للفنون الشعبية نحيل من جديد إلى الشخصيات الوطنية والمؤسسات و جماهيرالمدح الوفية #تحدي_تمويل_المهرجان، في نسخه القادمة ، ونحن متؤكدون بانكم أهلا للتحدي من أجل أن يستمر مهرجان ليالي المدح لسنوات أخرى كمهرجان وطني يعنى بثقافة وطنية و ذاكرة جماعية لهذا الشعب.
اللجنة الإعلامية
نواكشوط 26/05/2019