قد يبدو الأمر مستغربًا للوهلة الأولى أو مجرد نكتة عابرة، لكن هذا ما أعلنه فريق من الأكاديميين في جامعة مينيسوتا الأميركية، أكد حصول تقدم ملموس في الأبحاث حول هذا النوع من الأدوية المخصصة للرجال، مشيرًا إلى حرص دقيق على أن تكون هذه الحبوب آمنة الاستخدام من دون أي أعراض جانبية على الصحة.
لندن: يشكل هذا الإعلان سابقة جديدة لكونه يأتي بعد مرور 50 عامًا على ابتكار حبوب منع الحمل للنساء، مؤكدًا بذلك أنه بات بمقدور العلماء وضع حد لخصوبة الرجال في الإنجاب من دون أي مخاطر كبيرة.
وقالت رئيسة فريق الأبحاث غوندا جورج، في تصريحات إلى صحيفة (The Times): «ستكون هذه الحبوب سهلة الذوبان، ويمكن تناولها عن طريق الفم»، شارحة أن «مفعولها سيظهر سريعًا من دون تأثير سلبي على الرغبة الجنسية، مثلما ستكون آمنة، حتى لو استعملت على مدى عشرات السنين». أضافت: «بما أن معظم الرجال قد يرغبون في إنجاب الاطفال، فإنها لا تؤثر سلبًا في الخصوبة، ولا تضر بالحيوانات المنوية».
تعدَّدت الأبحاث طوال السنوات الماضية لجعل الرجل يتحمَّل جزءًا من العبء في تحديد النسل بدلًا من المرأة. وفي كانون الثاني (يناير) الفائت، قال أحد رواد الأعمال الألمان، واسمه كليمنز بيمك، إنه وجد الحل، وهو عبارة عن «محوِّل» يوقف الحيوانات المنوية من بلوغ القضيب الذكري.
في الواقع، ثمة صمام مزروع داخليًا، تمَّ تصميمه ليحوِّل الحيوانات المنوية المتدفقة عن مسارها، فترجع إلى خصيتي الرجل، وتجعله بالتالي عقيمًا لفترة موقتة. وإذا قرر هذا الرجل في لحظة ما أن يصبح والدًا، فيجب عليه ببساطة أن يحدِّد موضع الصمام المزروع في غلاف الخصيتين، وينتزع «المحوِّل» بما يتيح قذف الحيوانات المنوية.
يدّعي بيمك أن الصمام يحظى بقدرة على «تغيير العالم» من خلال تقديمه حلًا فعالًا وموقتًا لتحديد النسل. ولمعت الفكرة في رأس بيمك، الذي يعيش في برلين، حين كان يشاهد وثائقيًا حول حبوب منع الحمل، وهو يأمل في تمويل جهازه بمبلغ 3.8 ملايين جنيه إسترليني من خلال وسائل شتى، من بينها منصة لحشد الأموال، على أن يختبر ابتكاره على 25 رجلًا ابتداءً من العام الجاري.