نظم مركز ترانيم للفنون الشعبية ندوة علمية في نواكشوط حول المدح في مدرسة "إكيدي و آوكار"، ذلك بالتزامن مع قرب افتتاح انشطة مهرجان ليالي المديح.
الندوة شارك فيها عدد من الباحثين و المهتمين بالمجال الثقافي إضافة إلى جمهور كبير من مدينة نواكشوط.
مدير مركز ترانيم للفنون الشعبية محمد عالي بلال قال في افتتاح كلمته بالندوة انه يوجه شكره لجميع المشاركين و الفاعلين في المجال الثقافي الذين يواكبون عمل مركز ترانيم ،
و أضاف المدير ان هذه الندوة تعتبر هي الرابعة من نوعها من ندوات المركز و ان الجانب البحثي و العلمي يمثل هاجسا مهما بالنسبة للمركز وضرورة أساسية من خلال نقل المدح للنقاش الثقافي و العلمي.
المحاضر ابراهيم بلال قدم ورقة بحثية عن المدح في مدرسة الكبلة سرد خلالها الخصائص العامة للمدح و خصائص مدرسة الكبلة خصوصا، كما عرض لأهم الشخصيات المؤثرة في تاريخ هذه المدرسة و المدن التي مثلت إشعاعا للمدح في مدرسة الكبلة عبر العصور،
كما أوضح الخصائص الاجتماعية و الثقافية و الفنية للمدح في هذه المدرسة واهم النقاط التي يمكن الوقوف عليها في المدح كثقافة.
المداح السالك العيد قدم عدة نماذج من الأغراض المديحية من خلال نماذج تطبيقية في المدح النبوي و عارضا أهم ميزات المداح الذي وصفه بأنه لا يشبه لمغني و أن ما ينتجه فن خاص به وليس متماشيا مع ثقافة لغن .
الأستاذ السالك انلله خلال تعقيبه على الندوة قدم الإشكالات الرئيسة المتعلقة بالموضوع و كذلك الجدال الرئيسي حول خصوصية المدح إضافة إلى أهميته و تفرده كثقافة خاصة بشريحة الحراطين في السياق الموريتاني.
المداخلات التي قدم جمهور الندوة تركزت حول الجوانب المتعلقة بخصوصية المداحة و المدح إضافة إلى إبراز أهم معالم مدرسة اكيدي و اوكار و خصائصها المميزة لها عن غيرها.