تمنت العاصمة الفرنسية باريس اليوم عيد ميلاد سعيداً لبرج إيفل، بمناسبة مرور 130 عاماً على افتتاحه للجمهور.
ومنذ مساء اليوم حتى يوم الجمعة يبدأ عرض ليزر مدته 12 دقيقة، وقد تسلق محترفون لتجهيز الأضواء لهذا العرض غير المسبوق.
ودعي 1300 طفل إلى تناول وجبة خفيفة تحت البرج العملاق المعروف بلقب "السيدة الحديدية".
وكان البرج قد شُيد في البداية بشكل مؤقت من أجل معرض عالمي، لكن مصممه غوستاف إيفل أراد أن يبقي على تحفته الفنية عبر تسليط الضوء على أهميته العلمية، وتم إنشاء أول إذاعة على قمته، وفي 15 مايو/ أيار 1989 استقبل الجمهور، لأول مرة.
الإذاعة هي ما أنقذ البرج الذي دار سجال حول أهميته. فقد اكتشف المختصون أن مدى البث من البرج يبلغ ثلاثة آلاف كيلو متر، وبذلك تحول البرج من شيء عديم الفائدة إلى منشأة لا يمكن الاستغناء عنها. وأصبح في قلب كافة الأحداث والاحتفالات الباريسية.
يعد البرج المعلم السياحي الثاني في باريس بعد متحف اللوفر، وكان أطول نصب في العالم في ذلك الوقت، وبفضل قواعد التخطيط الحضري الصارمة، لا يزال يلوح في أفق باريس.
مدير عام برج إيفل باتريك برانكو رويفو قال: "سيعاد الطلاء للمرة العشرين منذ تشييده، كما سيتم استبدال المصعد".
ويزور البرج البالغ ارتفاعه 300 متر، حوالي ستة ملايين شخص سنوياً، هذا غير الحشود التي تأتي لمشاهدته والتقاط الصور أمامه.