قد يكون الموت نقطة النهاية لحياة الإنسان في هذا العالم بالمعنى الروحي، إلا أن الجسم يبدأ في التغير بعد أن تخرج الروح إلى بارئها وتبدأ أعضاء الجسم بالموت واختفاء معالم الحياة بها بالتدريج.
وقد يكون الأمر مروعا قليلا بالتأكيد، إلا أن السؤال المُلِح حول ما يحدث بعد الموت والذي يجعل من الضروري معرفة جميع المراحل التي يمر بها الجسد قبل التحلل بالكامل، ونشرت صحيفة صدى البلد ما يحدث للجسم تفصيلا بعد اللحظات الأخيرة من الموت:
- توقف القلب وتدفق الدم
هذا ما يعتمده الأطباء للتأكد من حالة الوفاة، وبمجرد توقف القلب عن النبض ستبدأ أعضاء الجسم بالموت بسرعات متفاوتة، مع توقف تدفق الدم في الأوردة والشرايين.
- تغير لون الجسم
بما أن الدم لم يعد يتدفق، يبدأ الجسم بأخذ لونين مختلفين، وذلك لأن الدم يستقر في الجزء السفلي بفضل الجاذبية، ما يجعله يظهر كما لو أنه آثار كدمات، بينما تكون الأجزاء الأخرى من الجسم ذات لون باهت حيث أن خضاب الدم يكون أقل تركيزا.
- مرحلة برودة الموت
وهي المرحلة التي يفقد فيها الجسم الدفء وتبدأ درجة الحرارة 37 مئوية تتكيف ببطء مع درجة حرارة الغرفة، ويخسر الجسم حوالي 0.8 درجة مئوية في الساعة.
- مرحلة التخشب
تحدث هذه المرحلة بعد ساعات قليلة من الموت، عندما تحدث تغييرات كيميائية للعضلات تسبب تصلب الجسم.
- شد الوجه
عندما تتوقف العضلات عن العمل تختفي التجاعيد من الوجه.
- الأحشاء تفرغ نفسها
على الرغم من أن الموت يجعل الجسم متصلبا، إلا أن الأمر لا ينطبق على بعض الأعضاء التي تخضع في الأساس لتحكم الدماغ، من ذلك العضلة العاصرة، التي ترتخي بشكل كبير بعد الموت بسبب عدم قيام الدماغ بوظائفه التنظيمية، وبذلك يمكن أن تخرج من الجسم أية مخلفات متبقية.
- الروائح الكريهة تبدأ في التسرب
تعرف الجثث بروائحها الكريهة، ويحدث ذلك عندما تطلق الخلايا المحتضرة إنزيمات تخبر البكتيريا والفطريات بالموت، وتقوم بدورها بإفراز غازات ضارة وروائح كريهة تمهيدا لعملية التحلل.
- يمكن للجسد أن يصدر أصواتا
قد يصدر جسم الميت صريرا أو أنينا وذلك بسبب المزيج بين التخشب والغازات التي يفرزها الجسم.