قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي بموريتانيا د.سيدي ولد سالم، إن موريتانيا تواجه "عحزا بنيويا حقيقيا" أمام تطوير دراسة الرياضيات في البلاد، مشيرا إلى أن ما وصفه بطغيان الهواية الأدبية والمناخ الأسري والعالي يطغى على التوجهات العامة في هذا المجال.
وأضاف الوزير خلال مداخلته صباح الاثنين في حفل توزيع جوائز مسابقة عالم الرياضيات الموريتاني الراحل يحيى ولد حامدن للرياضيات والمعلوماتية، أن الكثير من الموريتانيين لا يدركون أهمية الرياضايات ويتساءلون تساؤل من لا يعرف لها قيمة.
وأضاف الوزير أن هذا العجز يقابله وجود المؤهلات، واصفا سمعة الجاليات الطلابية في الخارج بأنها جيدة "خاصة في مجال الرياضيات".
وضرب ولد سالم المثال بعدد المترشحين للباكلوريا في دورته للعام الماضي حيث كانوا على النحو التالي:
شعبة الرياضيات: 2000 مترشح
شعبة العلوم: 17000 مترشح
شعبة الآداب الأصلية: 9000 مترشح.
وأرجع الوزير الأزمة إلى مشكلة التوجيه على مستوى الإعدادية، واصفا الرياضيات بأنها في عالم اليوم مفتاح العلم وناصييته.
وخاطب الوزير المشاركين في مسابقة ولد حامدن للرياضيات والمعلوماتية والحاضرين للحفل قائلا: "لا بد من حملة في المحيط العائلي والأسري وفي الوسط الشبابي والمدرسي لدعم التوجه نحو الرياضيات حتى نتمكن من توسيع قاعدة التوجه إليها".
وقال الوزير إنه شارك مؤخرا في مؤتمر بالعاصمة السنغالية داكار لدراسة سبل تحقيق الحد الأدنى المطلوب للتقدم والتطور في أفريقيا عبر تحصيل حجم من الإقبال الطلابي على الرياضيات لتعزيز التطور العلمي والتكنولوجي في القارة، متحدثا عن مشروع تسعى الحكومة لإطلاقه يقضي بتوسيع الأقسام الدراسية الجامعية في مجال الرياضيات.