قررت السلطات التونسية فتح تحقيق عاجل في قضية تعذيب على خلفية فيديو "صادم" لامرأة تونسية، كشفت فيه عن تعرض ابنتها للعنف الشديد من قبل زوجها، وهو معلّم تربية بدنية في منطقة الرقاب بمحافظة سيدي بوزيد، وسط البلاد.
وكشفت المرأة التونسية من أصل مغربي أن ابنتها وهي أستاذة لغة فرنسية، تتعرّض للضرب والتجويع والشتم من قبل زوجها وعائلته، مشيرة إلى أنّ زوج ابنتها يتعمّد أيضًا تعذيب ابنه وهو رضيع، حسب مقطع الفيديو الذي تمّ تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأطلقت المرأة "نداء استغاثة" إلى السلطات التونسية للتحرّك الفوري وإيقاف ما تتعرض له ابنتها، مشيرة إلى أنّ زوج ابنتها رجل ذو نفوذ، وقام بتقديم رشوة إلى بعض المسؤولين الأمنيين للتكتم على الموضوع .
وأوضحت المرأة في الفيديو الذي نشرته وكالة إرم أن ابنتها تتعرض للتعذيب النفسي والجسدي في ظل التزام بعض الأطراف بالسكوت عن الموضوع.
ووجهت نداء استغاثة إلى مقدمي البرامج الاجتماعية التونسيين المشهورين علاء الشابي وشقيقه عبد الرزاق، لإثارة الموضوع مشيرة إلى أن قضية ابنتها أصبحت بين أيديهما للتحقق منها وإذاعتها عبر التلفزيون التونسي.
كما أفادت المرأة أنّ ابنتها تعرضت للإجهاض في أكثر من مناسبة من قبل زوجها وأمه وفق قولها .
وأثار الفيديو والصور التي نشرتها موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، قررت على إثره السلطات التونسية فتح تحقيق في الواقعة.