أطلقت السلطات الموريتانية سراح المواطن المالي اليمني الأصل عمرو الذي كانت السلطات المالية قد سلمته لموريتانيا التي قامت باستجلابه من باماكو في طائرة خاصة، وذلك بتهمة ضلوعه في فضيحة أكرا غيت. حيث كان يقوم بالتنسيق بين ولد عبد العزيز و العصابة الغانية، في قصة تسجيلات أكرا التي كانت تقدمي من نشرها.
وحسب مصادر قريبة من عمرو اليمني فإنه خضع للتعذيب من طرف أفراد من كتيبة “بازب” في منزل بتفرغ زينه، و تم إجباره على دفع مبلغ 500 ألف يورو، تعويضا للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على مبلغ 424 ألف يورو التي خسرها في صفقة أكرا غيت.
وحسب المصدر فإن عمرو اليمني باع فيلا يملكها في مالي بمبلغ 200 مليون فرنك إفريقي و ممتلكات له أخرى ليوفر السيولة لـ”قضاء ولد عبد العزيز دينه”. حسب تعبير المصدر.
و كان ولد عبد العزيز قد طلب ظهور عمرو اليمني في التلفزيون الرسمي للإدلاء برواية لأكرا غيت تتطابق مع الرواية الرسمية، كما حاول استغلال اعترافاته تحت التعذيب بالضلوع في جرائم احتيال و تجارة مخدرات لإقحام ولد بوعماتو و ولد الشافعي فيها، غير أن نشر “تقدمي” لتلك التفاصيل جعل الرئيس الموريتاني يغيّر رأيه فيها.
و كان متورط آخر في الفضيحة يدعى “عمر المالي” وهو زنجي مالي الجنسية قد اختفى بعد اتصالات به من وزيرة الشباب و الرياضة الحالية كمبا با، والتي كانت مبعوث ولد عبد العزيز لأكرا لتنسيق العملية مع العراقي علاوي، و تقول المصادر إن السلطات الموريتانية خضعت لابتزازه، و سلمت مبالغ مالية كان قد اشترطها ثمنا لسكوته، بعد أن كان قد تحدث عن تفاصيل الصفقة في عدة وسائل إعلام إفريقية.
و عمرو اليمني هو في الأصل من أكراد اليمن، ولد في موريتانيا، وله أقارب متشتتون في عدة دول إفريقية، حيث كان والده (و يدعى عمر) صاحب مرآب لإصلاح السيارات في لكصر بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، و قد تعرف على ولد عبد العزيز قبل فترة طويلة من وصوله للسلطة عن طريق مرآب والده الذي كان ولد عبد العزيز من زبائنه، كما أن والد زوجته أمينة هو عمه الذي يقيم في السنغال منذ فترة طويلة، حيث أصبحت تربطه علاقات وطيدة بأسرة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز التي كانت تقيم في دارو موسيتي، مسقط رأس الرئيس الموريتاني.
نقلا عن تقدمي