قررت محكمة جنايات القاهرة إحالة أوراق نجل الفنان المرسي أبو العباس للمفتي لقتله زوجته وطفلتيه، في حادثة أثارت الرأي العام المصري إبان مباريات المنتخب في كأس العالم في حزيران/ يونيو 2018.
وقررت محكمة جنايات القاهرة، إحالة المتهم صلاح المرسي أبو العباس، إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، فيما حددت جلسة 3 أبريل/نيسان 2019 للنطق بالحكم.
يأتي هذا بعد قرار المحكمة تأجيل ثاني جلسات محاكمة نجل الفنان المرسي أبو العباس حتى جلسة 8 يناير/كانون الثاني 2019، لحضور محاميه، فيما وصل المتهم قاعة المحكمة تحت حراسة أمنية مشددة.
وبدأت القصة بزعم الأب أنه عثر على جثث زوجته وبنتيه بعد عودته للمنزل عقب مشاهدته مباراة مصر وروسيا في مباريات كأس العالم 2018، لكن بعد ساعات تبيَّن أنه الفاعل.
وفي البلاغ الذي ورد قسم بولاق الدكرور، من صلاح، نجل الفنان المرسي أبو العباس، أكد الجاني أنه اتصل بزوجته مرات عدة ولم ترد، وبعد عودته للشقة اكتشف الجريمة، وأكد سرقة مبلغ مالي قدره 340 ألف جنيه، قيمة شقة ورثها عن والده وباعها قبل الحادث بـ10 أيام.
لكن بعد ساعات انقلب البلاغ على صاحبه، إذ وجهت أصابع الاتهام للأب الذي اعترف بارتكاب جريمته، وعلَّل ذلك بالقول إنه تعرَّض لضائقة مالية طاحنة خسر خلالها أمواله، وخشي على بناته من ضيق العيش.
فقد أجرت النيابة العامة معاينة تصويرية لكيفية ارتكاب المتهم الجريمة، وشرح فيها الجاني كيفية إقدامه على جريمته. إذ اصطحبوا المتهم إلى مسرح الواقعة، وأعاد تمثيل جريمته، وخلالها أظهر أنه فاجأ زوجته في غرفة نومها وخنقها حتى الموت، ثم توجَّه إلى غرفة الطفلتين، حيث خنق ابنته الكبرى جنة الله، فيما ركضت ابنته الصغيرة ليلحق بها ويخنقها بسلك الهاتف.
وضحايا هذا الحادث، الذي وقع في منزل مملوك لشقيق وزير مصري سابق كُنَّ السيدة هبة وابنتيها جنة الله، البالغة من العمر 14 عاماً، وحبيبة البالغة من العمر 11 سنة.
يذكر أن والد المتهم الفنان الراحل المرسي أبو العباس يعد أحد أبرز الوجوه الفنية البارزة في مصر، وقد توفي في العام 2017، وشارك في العديد من الأعمال، من أبرزها: "ليالي الحلمية"، و"إنذار بالطاعة"، و"الريان".
كما قام بدور ضابط أمن الدولة في فيلم "ضد الحكومة" مع الراحل أحمد زكي، وكان آخر أعمال الراحل مسلسل "بين السرايات"، وقدم الفنان حوالي 88 عملاً فنياً ما بين مسلسلات وأفلام ومسرحيات.