قررت حكومة المهندس يحي ولد حدمين إيفاد وزراء لولايات الحوضين ولعصابة للعمل على إفشال المهرجانات التي يسعى المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة لإقامتهما في كل من النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي يوم الجمعة 11 مارس و لعيون عاصمة ولاية الحوض الغربي يوم السبت 12 مارس وكيفه عاصمة ولاية لعصابة يوم الأحد 13 مارس.
وحسب المصادر فإن مهمة الوزراء الذين سيوزعون على الولايات الثلاث هي الاتصال بالوجهاء والمجموعات القبلية والتحذير من المشاركة في هذه المهرجانات ومحاولة إحداث انشقاق في داعمي أحزاب المنتدى بالتزامن مع هذه النشاطات.
وقد وصلت التعليمات للوزراء حيث من المقرر أن يلتقي بهم بعد ظهر اليوم الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين ليشرح لهم الخطوط العريضة للمهمات المكلفين بها والتنسيق مع فداراليي الحزب الحاكم الذين وصلتهم التعليمات ببدء التعبئة ضد هذه النشاطات.
وسيبدأ الوزراء من الغد مهمتهم بعد أن ألغي اجتماع الحكومة بفعل تزامنه مع زيارة للرئيس محمد ولد عبد العزيز للمملكة العربية السعودية التي من المقرر ءن يحضر فيها اختتام مناورات "رعد الشمال" ويناقش مع القيادة السعودية تمويلات لمشاريع كانت المملكة قد التزمت بها في زيارة سابقة.
وكانت الحكومة قد أوفدت قبل أيام إلى مدينة الطينطان كلا من وزير الداخلية أحمد ولد عبد الله، ووزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي سيدنا عالي ولد سيدي ولد الجيلاني، ومفوض الأمن الغذائي محمد ولد محمد راره للتشويش على نشاط سياسي دعا له حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" الإسلامي في مقاطعة الطينطان وأعلنت البعثة الوزارية أنها استطاعت إقناع مجموعة كانت تدعم الحزب في المدينة للانسحاب منه ودعم النظام حسب تعبيرهم.
وكان المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة ويضم أحزابا معارضة للنظام قد أعلن اعتزامه البدء في تنظيم مهرجانات في الولايات الداخلية تحت شعار "نظام ينهب وشعب يعاني" ليسلط الضوء من خلالها على ماقال إنها سياسة تجويع للشعب ينتهجها النظام الحالي حسب تعبيره.