كشفت الجهات الأمنية في مصر، أمس الثلاثاء، لغز ذبح طبيبة مصرية وأبنائها الثلاثة في مسكنهم بأحد مراكز محافظة كفر الشيخ شمال البلاد.
واعترف الزوج بعد تحقيقات استمرت قرابة 16 ساعة بارتكابه الواقعة.
وأوضحت التحقيقات التي نشرتها وكالة إرم، أن المتهم بعدما أنكر صلته بالجريمة خلال الساعات الماضية، اعترف بالجريمة بعدما تم عرض تسجيل مكالمات بينه وبين زوجته الضحية تشير لوقوع خلافات بينهما.
وبينت التحقيقات أن الزوج وهو طبيب يدعى أحمد زكي حاول التغطية على الجريمة، وتمثيل اكتشافه لها بالمصادفة بعد عودته إلى المنزل والعثور على زوجته منى وأطفاله مذبوحين.
ولفتت التحقيقات إلى أن الشكوك الخاصة بالنيابة والمباحث كانت تدور حول شخصين أحدهما الزوج، حيث كشفت رواية والدة المجني عليها وجود خلافات بين زوج الضحية وأحد الأشخاص، كما أن رواية أخرى تشككت فيها الجهات الأمنية وهي وقوف الزوج وراء الجريمة.
وأشارت التحقيقات إلى أن عدم وجود أي آثار عنف على باب المنزل أو وقوع عمليات سرقة زاد من احتمالية وقوف الزوج وراء الجريمة، مبينة أن الزوج اعترف في النهاية بارتكاب الواقعة بعد مواجهته بتسجيلات مكالمات بينه وبين زوجته تؤكد وجود خلافات بينهما.
وكشفت أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن كفر الشيخ، تفاصيل الجريمة، مبينةً أن القاتل هو زوج الضحية ويدعى أحمد زكي (42 عامًا)، قام بخنق زوجته منى السجيني (38 عامًا) باستخدام حبل الستارة قبل أن يطعنها بالسكين ليتأكد من وفاتها بشكل نهائي، ومن ثم قام بذبح ابنته وطفليه الآخرين تباعًا داخل غرفتهم.
وبيّنت أجهزة البحث الجنائي أن المتهم حاول من خلال حيلة، تضليل جهات التحقيق، بسرقة المشغولات الذهبية الخاصة بالقتيلة ودفنها في منطقة الجزيرة الوسطى بالطريق الرابط بين مدينتي كفر الشيخ والمحلة، محاولًا بذلك إبعاد الشبهات عن نفسه.
وروى القاتل في تحقيقات النيابة تفاصيل جريمته كاملة، مبينًا أنه خلال عمله في السعودية ومعه زوجته وأبناؤه شك في سلوك زوجته ومواعدتها شابًا مصريًا يزورها في غيابه لإقامة علاقة محرمة معها، لافتًا إلى أنه قرر العودة إلى مصر منذ فترة وتسلم عمله بالوحدة الصحية بسخا في كفر الشيخ.
وأضاف خلال التحقيقات أنه فوجئ بتواجد نفس الشاب مصادفةً في محل إقامة الأسرة، إلى جانب افتعال زوجته بعض المشكلات الأسرية معه ومع بعض أفراد عائلته لمحاولة الانفصال عنه.
ولفت إلى أن الشك في سلوكها زاد بداخله، محاولًا أكثر من مرة دفعها للاعتراف دون فائدة، ليقرر قتلها وأبناءها؛ كونه يتشكك في نسبهم له، وأنهم من عشيق الزوجة.
بدورها، قررت نيابة قسم أول كفر الشيخ حبس الطبيب 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع استدعاء بعض أفراد عائلة القتيلة لسماع أقوالهم في اعترافات الزوج، إلى جانب تفريغ المكالمات الهاتفية بهاتف الزوجة للتيقن من حقيقة اتهام الزوج لها.
يأتي ذلك فيما شيع الآلاف من أهالي محافظة كفر الشيخ سخا بمحافظة كفر الشيخ، جثامين الضحية وأبنائها الثلاثة إلى مثواهم الأخير لدفنهم بمقابر العائلة في مدينة سخا.