أعلن الأمير هشام أنه طلب من ابن عمه العاهل المغربي الملك محمد السادس، إعفاءه من لقب الأمير بصفة نهائية، ليكون أول عضو من العائلة الملكية يقدم على قرار من هذا النوع وكذلك من القرارات النادرة وسط العائلات الملكية العربية. ولا يستبعد الأمير التفرغ للنشاط السياسي.
وفي حوار مع تلفزيون “فرانس 24” باللغة الفرنسية مساء اليوم الجمعة 21 كانون أول/ ديسمبر الجاري كشف عن تقديم طلب الى الملك محمد السادس منذ ثلاث سنوات يطلب منه إعفاءه من لقب الأمير وليصبح مواطنا عاديا يحمل اسم “هشام العلوي”. وأعرب عن رفض تصنيفه ضمن ورثة العرش في المركز الرابع لأنه لا علاقة له بهذا الأمر.
وأضاف في تصريحاته أنه قام بإجراءات التخلي عن اللقب منذ ثلاث سنوات رفقة محام، لكن المحاكم المغربية لا يمكنها البت في ملف من هذا النوع لأنه من اختصاص الملك، مبرزا “الطلب يوجد فوق مكتب صاحب الجلالة، ولديه ملفات كثيرة في أجندته وبدون شك سيتخذ القرار”. ويجهل كيف سيتعامل الملك محمد السادس مع طلب ابن عمه هشام العلوي لأن الأمر يتعلق بسابقة في تاريخ العائلة الملكية.
وحول ما بعد التخلي عن اللقب، لا يستبعد هشام العلوي الانخراط في النشاط السياسي، وكان الأمير قد اهتم بكتابة تدوينات حول الأوضاع في المغرب ومنها الحراك الشعبي في الريف معتبرا الأحكام قاسية، كما كان من أول المنددين بجريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول يوم 2 تشرين أول/أكتوبر الماضي، وأدلى بتصريحات شديدة اللهجة ضد ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان محملا إباه مسؤولية تدهور أوضاع حقوق الإنسان في السعودية.
ويعرف عن الأمير هشام (لم تتم المصادقة على إعفائه من اللقب بعد) اهتمامه بحقوق الإنسان والدفاع عن حرية التعبير والانخراط في مشاريع ثقافية ونشر مقالات فكرية في عدد من الجرائد الدولية الكبرى علاوة على المحاضرات التي يلقيها في كبريات الجامعات مثل باركلي واستانفورد وبرينستون وهارفارد حيث يعمل كباحث. ويطالب الأمير بملكية برلمانية على شاكلة الملكيات الأوروبية حيث يكون الملك رمزا وحكما.