حذر رفاق التغيير من تطور الاوضاع في موريتانيا، والتي تنذر بحدوث فتنة، بسبب ما اعتبره "الممارسات العنصرية الإستفزازية المنتهجة من طرف السلطة الحاكمة التي تكرس نظاما قبليا يعتمد المحاصصة مبدأ في تسيير ثروة البلد وسلطته".
وجاء في بيان للرفاق، الذي حصلت "المشاهد" على نسخة منه، ما نصه:
بيــــــــــــــــــــــــــــان
تابعنا في تيار رفاق التغيير بكل أسف ما يسير باتجاهه النظام الحاكم في البلد من تضييق للحريات العامة وتنكيل وقمع متزايد بالنشطاء المنهاضين للعبودية والمناضلين في قضية لحراطين بشكل خاص الأمر الذي جعل وتيرة الأحداث تتطور بشكل ينذر بخطر الفتنة الذي بات محدقا بالمجتمع الموريتاني وقد زرعت بذرته وتعهدتها بالسقاية الممارسات العنصرية الإستفزازية المنتهجة من طرف السلطة الحاكمة التي تكرس نظاما قبليا يعتمد المحاصصة مبدأ في تسيير ثروة البلد وسلطته، وانطلاقا من مبدئنا الإنساني والوطني وقبل ذلك منطلقنا الإسلامي ومن هذه المنطلقات مجتمعة التي نؤسس عليها مواقفنا ونظرتنا للأحداث فإننا نطالب النظام الحاكم بما يلي:
ـ إنصاف أطفال مدرسة نسيبة فورا بإجراء تحقيق حيادي في قضيتهم وإنزال العقوبة المناسبة بكل من ساهم من قريب أو من بعيد في إجهاض حلم هؤلاء الأطفال وتعويضهم ماديا ومعنويا عن الضرر الكبير الذي تركته في نفوسهم هذه المأساة وفي نفوس ذويهم.
ـ الإفراج الفوري عن السجناء الحقوقيين الذين يقبعون في السجن المدني منذ ما يقارب سنة ونصف على خلفية تعبيرهم عن رفضهم للعبودية العقارية.
ـ رفع عقوبة التعليق عن برنامج في الصميم الذي تم تعليقه لأنه حاول بسط الحديث أمام مختلف الآراء حول حادثة مدرسة نسيبة1، كما نطالب الهابا بالتوقف عن استهداف كل إعلامي يحاول كشف الغطاء عن جريمة العبودية أو قضية لحراطين.
ونؤكد تمسكنا بالشارع كخيار يكفله الدستور من أجل فرض حقوقنا كما نؤكد وقوفنا إلى جانب كل مظلوم في هذا المنكب البرزخي بغض النظر عن لونه أو شكله أو حزبه أو منظمته أو جهته أو قبيلته.
عن اللجنة الإعلامية للرفاق التغيير.