يواصل السجناء السلفيون بالسجن المدني وسط العاصمة نواكشوط، إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ ثمانية أسابيع حيث بدأوا الإضراب في العاشر من شهر يناير الماضي احتجاجا على ما يقولون إنها مضايقات يتعرضون لها إثر فرار السجين السالك ولد الشيخ نهاية العام 2015.
وقد نقل أغلب السجناء السلفيين المضربين عن الطعام إلى المستشفى في الأسابيع الماضية متأثرين بمضاعفات الإضراب، فيما يحذر أهاليهم من تداعيات الإضراب على السجناء الذين يشكون أمراضا تستلزم العلاجات الدائمة واستعمال الدواء باستمرار.
وقال مصدر من أهالي السجناء في اتصال مع الأخبار ظهر اليوم السبت: 05 مارس 2016، إن الأهالي باتوا يجدون صعوبات بالغة في متابعة الأوضاع الصحية للسجناء المضربين عن الطعام بفعل مضايقتهم في الاتصالات عبر تثبيت جهاز في السجن للتشويش على خطوط الهاتف، إضافة إلى مصادرة الهواتف النقالة من السجناء.
وأضاف المصدر أن زيارة السجناء باتت صعبة بعد ضرب ثلاث سياجات بين السجين وزائريه، ما جعل السجناء يشفعون إضرابهم عن الطعام بإضراب ثان عن الزيارة، حيث يطلبون من ذويهم ترك الزيارة حتى تتم تلبية مطالبهم وفك الحواجز بينهم مع زوارهم.
ويشكو أهالي السجناء السلفيين من المضايقات التي باتت سلطات السجن تفرضها عليهم وعلى السجناء، مبدين اعتراضهم على زيارة تحول فيها بينهم وبين السجناء سياجات ومسافات تحد حتى من سماع أصواتهم.
وكان 26 من أصل 31 سجينا سلفيا بالسجن المدني في العاصمة نواكشوط قد دخلوا في إضراب عن الطعام، وقدموا جملة مطالب لتلبيتها قبل إنهاء الإضراب؛ من بينها: فتح الزيارة العامة والخاصة كما كانت، وتسهيل إجراءات الحصول على وثائق الزيارة.
وطالب السجناء السلفيون بتحديد أوقات مداومة الأطباء وزيارتهم إلى المقاطع "العنابر"، والالتزام بمواعيد الإخراج الطبي لمن له حاجة لذلك، وتوفير الأدوية لأصحاب الوصفات في الوقت المناسب.
كما طالب السجناء السلفيون المضربون عن الطعام بإرحاج الحمية الغذائية "ريجيم"، حيث كانوا كل ثلاثة أيام يستفيدون من كلغ من البطاطا وكلغ من الجزر، وكلغ من الطماطم، وكلغ من البصل.