اختُطف رجل يعتقد إنه أصغر ملياردير أفريقي، في مدينة دار السلام كبرى المدن في تنزانيا، وذلك حسبما أعلنت الشرطة هناك.
واختطف محمد ديوجي، البالغ من العمر 43 عاما، من خارج الصالة الرياضية لأحد الفنادق الفاخرة، حيث كان ذاهبا لأداء تمريناته اليومية.
وأضافت الشرطة أنها اعتقلت شخصين على صلة بالحادث، وأن اثنين من الخاطفين يعتقد أنهما أجنبيان.
ولا يزال دافع اختطاف ديوجي غير واضح.
من هو محمد ديوجي؟
قدرت مجلة فوربس المتخصصة في شؤون المال والأعمال ثروته بنحو 1.5 مليار دولار، ووصفته بأنه الملياردير الوحيد في تنزانيا.
وفي تقرير صدر عام 2017، قالت المجلة إن ديوجي هو أصغر ملياردير سنا في أفريقيا. كما يعد راعيا رئيسيا لأبرز أندية كرة القدم في تنزانيا، وهو نادي سيمبا.
وقالت المجلة إن ديوجي تعهد، في عام 2016، بالتبرع بنحو نصف ثروته على الأقل لمشاريع ومؤسسات خيرية.
ويرجع لـ ديوجي، الذي يعرف محليا باسم "مو"، الفضل في تحويل أعمال عائلته من مشروعات تجارة الجملة والتجزئة إلى تكتل عبر قارة أفريقيا، وذلك حسبما يقول عثمان متوليا مراسل بي بي سي في دار السلام.
ويشمل نشاط شركته "إم إي تي إل" صناعة المنسوجات، وطحن الدقيق والمشروبات وزيوت الطعام، في ست دول أفريقية.
وشغل ديوجي منصب نائب في البرلمان التنزاني، عن الحزب الحاكم طيلة عشر سنوات، حتى عام 2015.
وقال ديوجي لبي بي سي، في مقابلة عام 2014، إن عضويته في البرلمان سهلت له مقابلة كبار السياسيين، لكن ذلك لم يعطه ميزة غير عادلة، لأن أي رجل أعمال آخر يمكنه أيضا مقابلتهم.
وغرد وزير البيئة التنزاني جانيوري مكامبا، وهو صديق للسيد ديوجي، قائلا إنه تحدث إلى والد ديوجي، وإن عائلته أكدت نبأ اختطافه.
ماذا نعلم أيضا عن اختطافه؟
حدثت عملية الاختطاف في ضاحية "أويسترباي" الراقية.
وأطلق الخاطفون الرصاص في الهواء، قبل أن يقودوا سيارة بعيدا وبصحبتهم الملياردير، وذلك حسبما قال شهود عيان.
ولم يكن بصحبة ديوجي، الذي كان مهتما بلياقته البدنية، أفراد حراسة شخصيين وقت الحادث، وقاد سيارته بنفسه إلى صالة الألعاب الرياضية، وذلك وفق ما أعلنه باول ماكوندا مفوض شرطة دار السلام للصحفيين.
وأضاف ماكوندا أن اثنين من الخاطفين ذوا بشرة بيضاء.
وقالت الشرطة إن قوات الأمن وضعت في حالة تأهب قصوى، عبر أنحاء تنزانيا بحثا عن الخاطفين.