أثبتت سيدة أميركية أن العلاقة بين الأم وطفلها يمكن أن تكون أقوى من أية علاقة أخرى، بعد أن تمكنت من التعرف على طفلتها التي ظلت تعتقد أنها ميتة على مدى 6 سنوات.
وكانت لويز كويفاز تحضر عيد ميلاد لأحد معارفها في عام 2004، عندما شاهدت فتاة ذات شعر أحمر، بدت لها مألوفة بشكل لافت للنظر، وكانت غمازات الطفلة واضحة للعيان، مما جعل لويز تشك في أنها ابنتها التي قيل لها إنها توفيت في حريق في المنزل قبل عدة سنوات.
وفي عام 1997 كانت الطفلة ديلمار فيرا البالغة من العمر 10 أيام فقط، تنام في غرفة النوم بالطابق العلوي من منزل أسرتها في ولاية فيلادلفيا، عندما اندلع حريق في المنزل، وهرعت الأم على الفور إلى الغرفة، لكنها لم تعثر على أي أثر لطفلتها، حيث كان سريرها فارغاً والنافذة مفتوحة.
ولم يتم العثور على أي أثر لجثة الطفلة، وعلى الرغم من ذلك، اعتقدت الشرطة أنها ماتت حرقاً في الحادث، لكن لويز لم تقتنع بهذا التفسير، وظلت تشكك في وفاة ابنتها.
وكانت لويز تملك اعتقاداً داخلها أن ابنتها لا تزال على قيد الحياة، مما دفعها إلى مناداة الفتاة التي كانت تحمل اسم علياء في ذلك الوقت، واستخدمت حيلة بسيطة، لتتمكن من الحصول على عينة من شعر الطفلة، لإجراء فحص للحمض النووي.
وبعد 6 سنوات من هذه الحادثة، أثبتت فحوصات الحمض النووي أن شكوك لويز كانت في محلها، وتبين أن الطفلة المدعوة علياء، ليست سوى ابنتها ديلمار فيرا، وكانت قد اختطفت من قبل ابنة عم لوز كارولين كيرا، التي أشعلت الحريق في المنزل للتغطية على جريمة الاختطاف.
ويُعتقد أن كارولين أخذت الطفلة للعيش معها في نيوجيرسي، متظاهرة بأنها ابنتها، وفي عام 2014 أدينت بتهمة الاختطاف والاعتداء والتسبب بحريق، لتعود الفتاة إلى والدتها، وتستعيد اسمها الأصلي من جديد، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.