سُرقت الميدالية الرئاسية في بوليفيا المرصّعة بالذهب والأحجار الكريمة، والتي تعود لوقت تأسيس الجمهورية سنة 1825، لفترة وجيزة، بينما كان حارسها يزور بيوت دعارة، بحسب ما كشفت الشرطة الأربعاء.
وقد عُثر على الميدالية والوشاح الرئاسي متروكين في كنيسة في وسط لا باز (الغرب)، بحسب ما أفاد الكولونيل جوني أغيليرا المسؤول عن وحدة خاصة لمكافحة الجرائم.
وصرّح أغيليرا للصحافيين: “بفضل تعاون مع قناة يونيتل التلفزيونية” التي تلقّت مكالمة هاتفية مجهولة المصدر، “استعدنا الشارتين في كيس أسود”، موضّحاً أن الوسامين لم يتعرّضا لأضرار.
وكشف عن تحديد هوية المشتبه بهم وعن إطلاق عمليات بحث عند الحدود مع البيرو، إذ “تشتبه الشرطة في أن مواطنين اثنين من البيرو ارتكبا هذه السرقة”.
وكان يفترض بالضابط روبرتو خوان دي ديوس أورتيس بلانكو، المكلّف بحراسة الشارات الرئاسية أن يأخذ الميدالية والوشاح إلى مدينة كوشابامبا (الوسط) حيث سيلقي الرئيس إيفو موراليس خطاباً بمناسبة عرض عسكري.
وقد أرجئت رحلته، فقرّر الضابط زيارة عدّة بيوت دعارة، بحسب ما جاء في تقرير الشرطة.
وصرّح أورتيس بلانكو: “دخلت إلى عدّة بيوت دعارة في مواقع مختلفة، وعندما عدت إلى السيارة، لاحظت أن حقيبتي سرقت مني”.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع بتوقيف الضابط وفتح تحقيق في ملابسات هذه السرقة.
وتوضع هذه الميدالية الذهبية المرصّعة بأحجار زمرّد عادة في خزنة في المصرف المركزي، غير أنها تسلّم أحياناً للأجهزة الرئاسية في مناسبات رسمية.
وقدّم الكونغرس هذه الميدالية إلى مؤسس الجمهورية البوليفارية الحديثة (بوليفيا راهنا) سنة 1825 واعتمدت شارة رئاسية سنة 1826 بمبادرة من أنطونيو خوسيه دي سوكره المقرّب من سيمون بوليفار. (أ ف ب)