في إطار التنسيق بين العراق ولبنان في المجالات المختلفة، ولاسيما الملفات الأمنية، تمكّن جهاز المخابرات الوطني في العراق بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن العام اللبناني، من كشف شبكة احتيال يقوم أفرادها بنشر أخبار غير صحيحة ومعلومات ملفقة بغرض ابتزاز عدد من المصارف اللبنانية، مدعين ملكيتهم لمستندات عن أرصدة لهم بملايين الدولارات في تلك المصارف.
وقام أفراد الشبكة بتقديم دعاوى ضد بعض المصارف، وآخرها محاولة الاحتيال على «بنك عوده» أحد المصارف اللبنانية المعروفة، حيث ثبت أن المستندات المقدمة من قبلهم مزورة، فضلاً عن بثهم ونشرهم أخباراً ملفقة عن المصارف. وقد تم توقيف عدد من أفراد هذه العصابة، والعمل جار على ضبط وتوقيف الآخرين، وذلك استمراراً للجهود المتعلقة بحماية اقتصاد البلدين، والحفاظ على علاقتهما الثنائية المتميزة.
وفي المعلومات أن الشبكة حاولت عبر مستندات مزوّرة الحصول على مبالغ مالية قيل إن نظام الرئيس صدام حسين أودعها في بعض المصارف اللبنانية عام 1999 وتبلغ مليارات الدولارات، بأسماء أشخاص توفوا أو انقطعت أخبارهم. وحاولت هذه الشبكة ابتزاز هذه المصارف بالحصول على أموال منها لقاء السكوت أو التهديد بتشويه أعمالها.