بعد أن أوقف الشاب الكردي العراقي، #علي_بشار ، المشتبه به في اغتصابه وقتله لمراهقة ألمانية تبلغ من العمر 14 عاماً، وسلم إلى السلطات الألمانية السبت، ظهرت تفاصيل جديدة عن تلك الجريمة المروعة التي هزت ألمانيا والعراق على السواء.
ففي حين اعترف الجاني بفعلته هذه، رغم تغيير روايته مرتين، بحسب شرطة دهوك، إلا أنه كشف أنه قتل صديقته، سوزانا فيلدمان في فيسبادن غرب ألمانيا، "خنقاً".
فقد كشف طارق أحمد، قائد شرطة #دهوك لفرانس برس أن "الشاب وهو من كردستان اعترف خلال التحقيق معه بعد إيقافه بقتل الفتاة الألمانية". لكن بشار أعطى رواية مختلفة عن الأحداث للمحققين الأكراد، حسبما أفاد أحمد. وقال للمحققين "إن الفتاة كانت صديقته، لكنّ شجارا دارَ بينهما، وقام بقتلها بعد أن هددته بالاتصال بالشرطة".
"قتلها خنقاً"
إلى ذلك، قال قائد شرطة دهوك، في حديث لـDW إن "الشاب اعترف بقتله للفتاة الألمانية خنقاً".
وأضاف أحمد إن "وزارة داخلية كردستان أبلغتنا أن العائلة التي بين أفرادها مشتبه به في مقتل الفتاة دخلت البلاد، وكنا قد تسلمنا صوره من السلطات الألمانية". وردا على سؤال عن كيفية وصول الشاب إلى محافظة دهوك قال اللواء طارق أحمد "بعد أن ارتكب الشاب جريمته، تمكن من إقناع عائلته بالسفر إلى الوطن بحجة مرض والده ولكي تتاح الفرصة له لقاء أهله وأقاربه قبل أن يتوفى. وأثناء سفرهم لم نكن قد تلقينا بعد أي معلومات بخصوص الجريمة وعليه فقد دخل المتهم بشكل نظامي البلاد من مطار أربيل ومن هناك جاء إلى دهوك".
وعلى خلاف عائلته، يبدو أن المشتبه به علي لم يذهب مع ذويه إلى زاخو، بل فضل البقاء في دهوك، حيث استأجر غرفة في أحد فنادق المدينة لمدة أربعة أيام، حسب تصريح أحمد. وقال اللواء أحمد: المتهم "اسمه علي بشار أحمد، وهو من سكنة زاخو وهاجر إلى ألمانيا في عام 2014 وطلب اللجوء فيها".
في المقابل، قال مصدر في الشرطة الألمانية إن الشاب الذي رُفض طلبه للّجوء في كانون الأول/ديسمبر 2016، غادر ألمانيا في الثاني من حزيران/يونيو الماضي مع كل عائلته بينما لم تكن الشبهات تحوم بعد حوله، على متن طائرة متجهة من دوسلدورف إلى اسطنبول، ثم إلى إربيل العراقية جوًا أيضا.
وقال وزير الداخلية الألماني إن إعادة بشار تشكّل "عزاء صغيرا" لعائلة الضحية. وأضاف أنّه "من المهم بالنسبة إلى مجتمعنا أن تُكشف هذه الجرائم وأن يُحاكم المشتبه بهم".
يذكر أن بشار (20 عاماً) كان قد وصل إلى ألمانيا في تشرين الأول/أكتوبر 2015 في أوج أزمة المهاجرين. ويشتبه بأنه اغتصب وقتل بين 22 و23 أيار/مايو 2018 فتاة تدعى سوزانا فيلدمان (14 عاماً) في فيسبادن غرب ألمانيا، وفق الشرطة.