من المقرر إنشاء أول مزرعة جثث في بريطانيا لتكون منشأة بحثية تُحفظ فيها البقايا البشرية لتتحلل في الهواء الطلق والمياه.
وتتمثل الفكرة في إمكانية توفير بيئة خاضعة للرقابة، حيث يمكن للعلماء تتبع كيف يمكن للموت أن يعيث فسادا في جسم الإنسان.
ومن المتوقع أن تكون جامعة Huddersfield موقعا محتملا للمنشأة البحثية، حيث تجري الحكومة محادثات مع هيئة الأنسجة البشرية، وهي منظمة تم إعدادها لحماية عملية التعامل مع البقايا البشرية.
وبهذا الصدد، قالت الدكتورة آنا ويليامز، عالمة الأنثروبولوجيا الشرعية في جامعة Huddersfield، إن مزرعة الجثث يمكن أن تساعد الشرطة في حل خفايا جرائم القتل. وأضافت: "ستساعدنا فوائد العلم في عدد من الطرق، وسنكون قادرين على التعرف على المجرمين المحتملين، بما في ذلك كشف بصمات الأصابيع أو الحمض النووي على الجلد المتحلل".
وتجدر الإشارة إلى أن أول منشأة بحثية من هذا النوع تأسست في الولايات المتحدة خلال سبعينيات القرن العشرين، وتشمل المرافق المروعة "جثثا" تم التبرع بها في أماكن مختلفة، من أجل تقييم كيفية تحلل البشرة والعظام والشعر بمرور الوقت.
وتوجد مزارع الجثث بالفعل في عدد من الجامعات الأمريكية، مثل كولورادو ميسا وجامعة تينيسي في نوكسفيل.
وفي كولورادو ميسا، توضع الجثث المتبرع بها داخل مختبر في الهواء الطلق، حيث يتم تركها لتتحلل طبيعيا. وتقول الجامعة إن بعد تحلل الجسم، يتم تخزين العظام بحيث يمكن لأفراد العائلة زيارتها.