اثار قرار وزارة الأوقاف المصرية بتعيين سيدتين بكل مسجد في أنحاء الجمهورية جدلا بين المصريين، فبينما دافعت عنه الجهة صاحبة القرار بدعوى أن السيدتين ستكونا حلقة وصل بين إدارة المسجد والأوقاف، فإن معارضين للقرار وصفوه بأنه "بدعة” و”غير مدروس” و”يقلل من فرص الرجال في التوظيف”.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف ورئيس القطاع الديني الشيخ جابر طايع يوسف، إن "الهدف من القرار هو ضمان تمثيل قضايا المرأة والطفل والأسرة في العمل الديني ومنتديات المرأة بالمساجد”.
وأوضح يوسف خلال تصريحات متلفزة، مساء الإثنين، أن "الوظيفة إدارية في المقام الأول وليست دعوية للإشراف على أعمال المسجد بالتعاون مع الإمام”.
وأوضح أن "المصليات النسائية لن تهمل كما كان معهودًا، بل سيتم فحص المصليات النسائية بشكل جيد ومنحها كل احتياجاتها وزيادة عدد الواعظات والدروس الدينية والملتقيات”.
وأشار رئيس القطاع الديني إلى أن "وزارة الأوقاف تسعى لوضع استراتيجية جديدة تعتني بالجانب الأسري والنسائي، بعدما كان مهملا طوال العقود الماضية”.
على الجانب الآخر وصف محمود عطية منسق "ائتلاف مصر فوق الجميع” ، القرار بـ "البدعة” التي لم تكن موجودة في أيام الرسول والصحابة.
وقال عطية رداً على تصريحات المسؤول الديني المصري، إن "الرسول كان يفضل أن تصلي السيدة في بيتها ولو كان الأمر خير لفرض في وقت سابق”.
وسجلت ردود الأفعال تبايناً واضحاً وانقساماً كبيراً، بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت غلبت فيه التعليقات الرافضة للقرار على معظم ردود الأفعال.