ربما كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يفكر في النبيذ الأحمر، عندما شكر رئيس وزراء استراليا مالكولم ترنبول وزوجته “اللذيذة” على استقبالهما الودود له في زيارته الرسمية لبلدهما.
وتطرق ماكرون وترنبول لعدد من القضايا الدبلوماسية الحساسة خلال مؤتمرهما الصحافي في سيدني الأربعاء، قبل أن يقع الرئيس الفرنسي في الخطأ اللغوي وهو يدلي بتصريح ختامي باللغة الإنكليزية.
فقد وجه ماكرون الشكر لترنبول وزوجته لوسي على حسن استضافتهما وأشاد بالنبيذ والأطعمة التي استمتع بها خلال الزيارة، قبل أن يقول “أود أن أشكركما… أنت وزوجتك اللذيذة، على حفاوة الترحيب”.
وأشعل تصريح الرئيس الفرنسي مواقع التواصل الاجتماعي ليحل محل نقاشات لمسائل أكثر أهمية بحثها هو وترنبول مثل نفوذ الصين المتنامي في المنطقة.
ولكن ما الذي كان ماكرون يحاول قوله فعلاً؟
ربما كان يفكر في كلمة فرنسية تشبه في النطق كلمة “لذيذة” في الإنكليزية، لكن معناها الأقرب هو (جميلة) أو (ساحرة).
وهذه الكلمة الفرنسية تطلق عادة لوصف معجنات أو وجبة، لكن يمكن استخدامها أيضاً لوصف شخص مع أنه استخدام مهجور للكلمة.
ويتحدث ماكرون الإنكليزية أفضل من الكثير من أسلافه، ويستخدمها كثيراً خارج فرنسا، رغم أنه لم يعش في دولة يتحدث أهلها الإنكليزية سوى ستة أشهر قضاها في السفارة الفرنسية بنيجيريا.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطغى فيها تصريح طائش، وفي هذه الحالة غير مقصود، خلال زيارة رفيعة المستوى على القضايا الأهم.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أشاد خلال زيارة رسمية لفرنسا العام الماضي بالسيدة الأولى بريجيت ماكرون (64 عاماً) مشيراً إلى أنها تبدو في حالة جيدة.