أكد مصدر قضائي مغربي أن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية في بني ملال أمر بإحالة مدير معهد “ألفا” الإسرائيلي عبد القادر إبراهيمي، على مستشفى الرازي للأمراض العقلية بمدينة برشيد.
وجرت إحالة مدير المعهد الذي أثار ضجة واسعة قبل أسابيع على المستشفى ليلة الاثنين، حيث قضى أول ليلة له، وجرى إخبار أسرته بهذا القرار المتخذ من لدن وكيل الملك بابتدائية بني ملال.
وخضع مدير معهد “ألفا” الإسرائيلي المتواجد بمدينة خنيفرة بجبال الأطلس، طوال الأسابيع الماضية، لمدة ثلاثة أشهر، للبحث والتحقيق الذي باشرته عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المغربية بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة؛ وذلك إثر توصلها بملف معد من طرف المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وجهه لها وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد، ويتضمن معطيات حول إشراف ضباط إسرائيليين على تدريبات عسكرية في المغرب، الأمر الذي يهدد أمن الدولة.
وانصبت التحقيقات والتحريات مع مدير المعهد حول قضية “الخبراء العسكريين الإسرائيليين الذين يلجون التراب الوطني”، حسب إفاداته، والتي أكد فيها أنها كانت تتم “بعلم السلطات وبحضورها، إذ يتم تزويدها بوثائقهم الرسمية قبل قدومهم بأيام”.
وسبق أن خضع إبراهيمي، مدير المعهد، للتحقيق رفقة تلاميذه بخصوص ما تم الحديث عنه بشأن إجراء تداريب عسكرية وشبه عسكرية، والارتباط بأجندات خارجية من شأنها المس بأمن المواطنين، إذ أكد دعوته عسكريين إسرائيليين وخبراء في المجال الأمني، وذلك بعلم سلطات البلاد.
وكان إبراهيمي أكد في تصريح لصحيفة “هسبريس″ الالكترونية أنه يقوم بإجراء التدريبات بمناطق مختلفة من المغرب، نظرا لكون المنطقة التي يوجد بها المعهد ليست فيها أماكن تصلح للتدريب، منبها إلى أن كل شيء يتم وفق القانون وبالحصول على تصريحات خاصة.
وأشار المتحدث ضمن تصريحه إلى أن الأسلحة التي ظهر وهو يحملها في عدد من الصور التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي “بلاستيكية”، الغرض منها هو “الاستئناس خلال التدريب”، والتعرف على طريقة التعامل بها.