أزالت الحكومة الفلبينية تمثالا يخلد ذكرى النساء اللاتي تم إجبارهن على تقديم المتعة الجنسية للقوات اليابانية أثناء الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد مرور ثلاثة أشهر من إعراب طوكيو عن استيائها بشأن إقامة هذا التمثال.
وقال إريكسون ألكوفنداز، رئيس مجلس مدينة مانيلا، إنه تم مساء أمس الجمعة، إزالة التمثال الذي كان قائما في ممشى خليج مانيلا الممتد على طريق روكساس بالمدينة.
غير أن ألكوفنداز صرح، اليوم السبت، بأن إزالة التمثال تمت في إطار الاستعدادات الجارية، لتنفيذ مشروع لتحسين نظام الصرف الصحي وشبكة تصريف المياه في المنطقة.
وأوضح ألكوفنداز أنه “ستتم إزالة ثلاثة تماثيل موضوعة على طول طريق روكساس، ويعد تمثال نساء المتعة هو الأول الذي تتم إزالته لإفساح الطريق أمام تحسين شبكة تصريف المياه، وكذلك لتنفيذ مشروع لاستيعاب مياه السيول تابع لهيئة الأشغال العامة والطرق”.
وكانت اليابان قد أعربت عن استيائها لإقامة هذا التمثال المصنوع من البرونز ويبلغ ارتفاعه سبعة أقدام، والذي تم رفع الستار عنه في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال سايكو نودا، وزير الشؤون الداخلية والاتصالات الياباني، خلال زيارته لمانيلا في يناير/كانون الثاني الماضي إنه “من المؤسف أن تظهر مثل هذه النوعية من التماثيل إلى حيز الوجود فجأة”.
غير أن الرئيس الفلبيني رودريجو يوترتي رد على هذا التصريح قائلا إنه لن يمنع حرية التعبير عن الرأي للمجموعات التي نفذت فكرة هذا التمثال التذكاري، مؤكد أن ذلك يعد حقا دستوريا لها.
يذكر أن ما يقدر بنحو ألف سيدة فلبينية أجبرت على الخدمة فيما يعرف باسم “نساء المتعة”، في بيوت الدعارة التي كان يرتادها الجنود اليابانيون أثناء فترة احتلالهم للفلبين التي استمرت أربعة أعوام.
(د ب ا)