أعاد القضاء الموريتاني السجين السلفي السالك ولد الشيخ والذي تمكن من الفرار من سجن انواكشوط المركزي في آخر يوم من سنة 2015 إلى السجن مجددا رفقة 9 أشخاص وجهت لهم تهم بالمشاركة في عمليه فراره، أو تقديم مساعدة من نوع ما له.
ومن بين الأشخاص الذين أحيلوا إلى السجن رفقة ولد الشيخ رفيقه الذي اعتقل معه في قرية حدودية على الحدود بين غينيا كوناكري، وغينيا بيساو، وكذا خطيبته، فيما أطلق سراحه زوجته، ووضعت تحت المراقبة القضائية.
وقالت مصادر على علاقة بالملف لوكالة الأخبار إن القضاء الموريتاني وجه لولد الشيخ - المدان بالإعدام بسبب مشاركته في محاولة إدخال سيارة محملة بالمتفجرات إلى قلب انواكشوط، واغتيال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بداية العام 2011 – وجه له تهمة الانتماء لإحدى خلايا تنظيم الدولة الإسلامية كانت تنشط في موريتانيا، وهي من تقف وراء عملية هروبه من السجن.
وتمكن ولد الشيخ من الهروب من سجن انواكشوط المركزي مساء الخميس 31 – 12 – 2015، وغادر البلاد عبر نهر السنغال، حيث مكث فيها فترة قبل أن يغادرها إلى غينيا بيساو، ومنها إلى كوناكري حيث ألقى كمين من الدرك الغيني – حسب الرواية الغينية - القبض عليها يوم الثلاثاء 19 يناير 2016، فيما قالت الحكومة الموريتانية إن شرطتها هي من قبضت عليه بعد متابعة حثيثة له في كل المحطات التي مر بها.
وكان ولد الشيخ ينتمي إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وتحديدا كتيبة "الملثمين" التي يقودها مختار بلمختار، وهي التي حاولت إدخال السيارة المحملة بالمتفجرات إلى العاصمة انواكشوط، في فبراير 2011، قبل أن تتمكن وحدة من الحرس الرئاسي من تفجيرها قرب المدخل الجنوبي للعاصمة انواكشوط.