واصلت أجهزة الأمنية الموريتانية خلال الـ48 ساعة الماضية اقتحاماتها للمنازل التي لجأ إليها بعض الفارين من سجن دار النعيم، أو تلك التي يشتبه في وجودهم فيها، وشارك في علميات الاقتحام والمطاردة وحدات من الشرطة والحرس والدرك.
واقتحمت وحدة من الدرك الليلة منزلا في منطقة كرفور بمقاطعة عرفات حيث اقتادت ثلاثة من السجناء الفارين، كان يقيمون في منزل قال شهود عيان لوكالة الأخبار إنه يعود لأحد أفراد الجيش الموريتاني، وتحديدا الهندسة العسكرية.
وقبيل حلول الظلام كانت وحدة أمنية تقوم بمطاردة بعض السجناء الفارين في مقاطعة دار النعيم، فيما نجحت وحدة من الحرس بمساعدة من الشرطة في توقيف عدد من الفارين في منطقة مستشفى الصداقة بمقاطعة عرفات، وذلك بعد مطاردة استخدم المطاردون فيها طرقا شتى للفت الانتباه من بينها إلقاء أحدهم لمبلغ مالي من جيبه قدره شهود عيان بحوالي 100 ألف أوقية.
وأعيد عدد من السجناء إلى السجن بعد تسليمهم من ذويهم لأجهزة الأمن.
وتمكن عشرات السجناء في سجن دار النعيم بانواكشوط من القرار من السجن مساء الجمعة الماضي مستغلين ساعات وجودهم في العنبر الأمامي للسجن، وقلة الحراس الذين كانوا يتولون مهمة تأمين السجن، فيما أكد مصدر أمني لوكالة الأخبار أن أفراد الحرس الذين كانوا موجودين في محيط السجن لم يقوموا بمطاردة الفارين.
ومن بين السجناء الذين تمكنوا من الفرار بعض المصنفين خطرين في عالم الإجرام في انواكشوط.
ولم تعلن السلطات الأمنية ولا القضائية عن تفاصيل عملية الهروب، ولا عن أعداد الهاربين، كما لم تتحدث أي جهة حكومية عن عدد من تم توقيفهم حتى الآن من الفارين.