قالت الشرطة الكندية في مدينة تورونتو، إنها سوف تعيد التحري عن مئات المفقودين، بعد اكتشاف أشلاء 6 أشخاص على الأقل في أحد العقارات المملوكة للسفاح المزعوم بروس ماك آرثر.
والقي القبض على ماك آرثر، في 18 كانون الثاني 2018، واتهامه بقتل سليم لإزين، البالغ من العمر 44 عاماً، وأندرو كينزمان، البالغ من العمر 49 عاماً.
وأكدت الشرطة يوم الخميس 8 فبراير/كانون الثاني 2018، أن الأشلاء التي تمت استعادتها من العقار السكني تخص كينزمان.
وقد تم العثور على تلك الأشلاء داخل أوانٍ ضخمة لزراعة الزهور بأحد العقارات السكنية في تورونتو، حيث يعمل ماك آرثر، البالغ من العمر 66 عاماً، مصمم مناظر طبيعية في المنازل والمؤسسات بالمدينة.
ومع اتساع دائرة التحريات، قام المحققون بزيارة 30 عقاراً آخر على الأقل بالمدينة، حيث يعمل ماك آرثر في المعتاد.
وذكر المحقق هانك إدسينجا "اتسعت دائرة التحقيقات ونحصل على المزيد من المعلومات بمرور الوقت. ولذا سوف تصبح التحريات مكثفة للغاية"، وفق ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
وتواجه تورونتو مزاعم حول قيام بروس ماك آرثر باستهداف منظم للرجال في مجتمع المثليين بالمدينة، وقد طالب أعضاء مجتمع المثليين على مدار سنوات الشرطة بالنظر عن كثب في مجموعة من الاختفاءات، خشية أن تكون هناك علاقة بين الأشخاص المفقودين.
واكتشفت الشرطة أيضاً، باستخدام رادار يخترق طبقات الأرض، أدلة مثيرةً للاهتمام تحت العقار، وتأمل التنقيب داخل قطاع من الساحة الخلفية للعقار خلال الأيام القادمة.
ونظراً لموجة البرد الممتدة، اضطرت الشرطة إلى استخدام أجهزة تسخين خلال الأسبوع الماضي، على أمل إذابة طبقات الأرض المتجمدة.
واستعادت الشرطة 15 من آنية الزهور من داخل العقار، إلا أنه لم يتم التنقيب داخل المكان بأكمله.
وبالإضافة إلى عمليات البحث التي أجريت داخل عدد من العقارات، تتضمن التحريات حالياً مجالاً رقمياً واسعاً.
وتتولى الشرطة إعداد أوامر تفتيش لمقدمي الخدمة عبر شبكة الإنترنت. وقال إدسينجا "إننا نتعامل مع بعض الوكالات الخارجية".
وتقرُّ الشرطة أن قائمة المفقودين كبيرة، وتذكر أنها سوف تراجع عدداً من السنوات الماضية لتحديد ما إذا كانت هناك علاقة بين ماك آرثر والأسماء المدرجة بالقائمة.
وفي وقت لاحق من هذا الشهر، تم توجيه اتهامات أخرى إلى ماك آرثر، تتضمن قتل مجيد كايهان، البالغ من العمر 58 عاماً، وسوروش محمودي، 50، ودين ليزويك، البالغ من العمر 43 أو 44 عاماً.
وذكر إدسينجا أنه من المتوقع توجيه المزيد من الاتهامات لماك آرثر، الذي يواجه حالياً 5 اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى.
ويُعتقد أن ماك آرثر، البالغ من العمر 66 عاماً، قد التقى بضحاياه من خلال تطبيق مواعدة المثليين أو عن طريق التجول بالمدينة بشاحنته الصغيرة.
وكان يسافر أيضاً من أجل العمل؛ وتجري شرطة المدينة اتصالاتها أيضاً مع قوات الشرطة الأخرى بأنحاء كندا وخارجها.
وتأمل الشرطة في أن تبدأ إجراءات البحث والتفتيش في موقع آخر خلال الأيام القادمة.