أعلنت شركة "كوزموس" الأمريكية وشريكتها البريطانية "بي بي" عن إخفاقهم في الحصول على التبرول في بئر "تيغر 1" الواقع في المياه العميقة قبالة سينلوي بالسنغال غير بعيد من الحدود مع موريتانيا.
وتعتبر هذه هي المرحلة الأخيرة من برنامج الحفر الثاني في موريتانيا والسنغال، حيث جاءت النتائج سلبية؛ فللمرة الثالثة على التوالي تفشل الشركتان في إطار هذا البرنامج الذي شهد ستة اكتشافات متتالية من المحروقات، وكان الفشلان الأولان في موريتانيا في آبار هيبوكامب - 1 و ماناتي - 1 حسبما أورده مصدر إعلامي.
ووفقا لعلماء الجيولوجيا في كوزموس إنيرجي، فقد تم حفر تيغر-1 على عمق 5200 متر وتم اختباره بالكامل لكن لم يكن به أي أثر للنفط. ويجرى حاليا تحليل ما بعد الحفر لتحديد أسباب هذا الفشل.
من جهة أخرى رحب أندرو إنغليس، الرئيس التنفيذي لكوسموس، بما تحقّق في المرحلة الأخيرة من اكتشاف 40 ألف مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي، حيث يتيح هذا الاكتشاف للشركاء فرصة تنفيذ مشروعهم لتركيب وحدات تسييل الغاز الطبيعي في منطقة تمتد على الحدود البحرية، بعد أن قرر البلدان الاستغلال المشترك لاحتياطياتهما.
وأضاف مدير كوسموس: "سنقوم بتقييم صارم لمخزوننا الواسع من الاحتياطيات عبر موريتانيا والسنغال قبل المرحلة التالية من الاستكشاف البحري في كلا البلدين". وفي الوقت نفسه، سوف تركز شركة كوزموس للطاقة على اثنين من حقول النفط المحتملة قبالة سورينام. وسيبدأ العمل فيها منتصف عام 2018.