قوات تركيا تواجه اليوم الأشد دموية في عفرين منذ بدء عمليتها

أحد, 04/02/2018 - 09:40

واجه الجيش التركي السبت اليوم الأشد دموية في عمليته العسكرية ضد المسلحين الأكراد بمنطقة عفرين في سوريا.

وقتل سبعة جنود أتراك، بينهم خمسة فقدوا حياتهم حين تعرضت دبابتهم لهجوم قرب عفرين.

وتعهد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، بأن الفصائل الكردية سوف "تدفع الثمن مضاعفا"، فيما قصفت مقاتلات أهدافا كردية شمال شرق مدينة عفرين.

وبدأت تركيا العملية التي أطلق عليها اسم "غصن الزيتون" يوم 20 يناير/كانون الثاني بهدف طرد مسلحي "وحدات حماية الشعب" الكردية منها.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب "منظمة إرهابية" وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يحارب منذ ثلاثة عقود من أجل الحصول على حكم ذاتي للأكراد في جنوب شرقي تركيا.

قال الجيش التركي في بيان إن مسلحي "وحدات حماية الشعب" هاجموا دبابة في قرية شيخ حروز القريبة من عفرين.

وقتل جنديان تركيان آخران في وقت سابق السبت، بحسب الجيش، أحدهما في عفرين والآخر على الجانب التركي من الحدود في هجوم أُلقي باللوم فيه على "وحدات حماية الشعب".

وبهذا ترتفع الخسائر البشرية في صفوف الجيش التركي إلى 14 جنديا حتى الآن.

ما هو هدف العملية؟

جدد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أمس التأكيد على أن هدف العملية هو التخلص من "حزام إرهابي" على حدود تركيا.

وقال يلدريم في خطاب أمام أعضاء بحزب العدالة والتنمية الحاكم "إنها عملية تهدف إلى تحرير العرب وإخوتنا الأكراد والتركمان الذين يئنّون تحت القمع".

ويرافق القوات التركية مسلحون معارضون من "الجيش السوري الحر".

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس إن قواته تحقق انتصارات وسوف تتوجه نحو بلدة عفرين ذاتها.

وتقول تركيا إن قواتها قتلت نحو 900 مسلح كردي، لكن لا يمكن التأكد من الرقم من مصادر مستقلة.

ما الذي يقوله الأكراد؟

اضطر الآلاف للنزوح عن مساكنهم نتيجة العملية العسكرية التركية التي يشارك فيها نحو 10 آلاف مسلح من المعارضة السورية.

وقالت مسؤولة كردية سورية بقطاع الصحة أمس إن 150 مدنيا قتلوا و300 آخرين أصيبوا منذ بداية العملية العسكرية التركية، غير أنه لا يمكن التأكد من هذه الأرقام من مصدر مستقل.

وأبلغت أنجيلا راشو، الرئيسة المشتركة للمجلس الصحي في عفرين، التلفزيون الكردي أن "الغارات الجوية وعمليات القصف المدفعي التركية تستهدف المدنيين عموما، بما فيهم النساء والأطفال".

ودعت إلى قدوم مراقبين دوليين إلى المنطقة ليشاهدوا الوضع بأنفسهم.