جاؤوا بالطفلة البالغة 5 سنوات، وربطوها على مرأى من شقيقها الأكبر سنا بثلاثة أعوام، وسحبوا من عنقها دما بأداة كالإبرة ووضعوا سائلا في عينيها، ثم قاموا بحرق وجهها بالنار وهي تصرخ وتتألم "لتخليصها من شيطان حل فيها وجعلها سيئة التصرفات" في طقس هستيري الطراز من ديانة معروفة باسم Voodoo ويقيمه "خدّام للأرواح" لتطهيرها.
والمعروف عن ""فودو" أنها ديانة طورها أفارقة تم بيعهم كعبيد قبل قرون، واستقروا في دولة "هايتي" ببحر الكاريبي، حيث لا يزال بقايا منهم يمارسونها، وبعضهم مهاجرون في الولايات المتحدة، كشقيقتين قرأت "العربية.نت" بوسائل إعلام، منها صحيفة The Enterprise الصادرة بمدينة Brockton في ولاية "ماساشوستس" الأميركية، أنهما قامتا مع آخرين بتعذيب الطفلة التي لم يفرج القضاء "الماساشوستي" في المدينة التي تجري فيها محاكتهما عن اسمها.
الشقيقتان الشبيهتان لجهة القصة بنظيرتيهما المصريتين "ريا وسكينة" في عشرينات القرن الماضي بالإسكندرية إلى حد ما، هما Rachel Hilaire البالغة 40 سنة، إضافة إلى Peggy LaBossiere الأكبر سنا بعشرة أعوام، ممن هددتا شقيق الطفلة بقطع رأسه أثناء ممارستهما لطقس "فودو" مع آخرين لعملية "طرد" الشيطان بطلب من والدة الطفلة نفسها، وهي مصففة شعر، أصلها من "هايتي" وأبقاها القضاء خارج المحاكمة حاليا، لأنها مختلة عقلياً كما يبدو، وتخضع لعلاج في أحد المصحات.
الفوضى والاعتداء بسلاح خطير
في خبر الصحيفة أن من نظموا الطقس مع الشقيقتين، ذكروا للشرطة حين اعتقلتهم الخميس الماضي، أن كل ما يقومون به هو "حمام تطهير" للأطفال، سبق وقاموا به كثيرا في الماضي، وخلاله يرددون صلوات وتراتيل ويفركون أجسام الأطفال باللبان والكافور والملح والزيت، في عملية يشرحها أيضا فيديو تعرضه "العربية.نات" أدناه. أما الحروق التي تظهر على وجوه الأطفال "فتنتج عادة عن خروج الشياطين منهم" وفق زعمهم.
إلا أن التقرير الطبي عن الطفلة، دل بأن ما جرى لها كان شيئا آخر، فقد شوهوها تماما وإلى الأبد، والحروق التي تعرضت لها كانت من الدرجة الثالثة، وبسببها خضعت للعلاج في مستشفى مختص، إضافة إلى ذعر نفسي أصابها، وليس معروفا حجمه بعد، وهو مأ اصاب شقيقها أيضا من طقس مشبوه قاموا به طوال 3 أيام في منزل الشقيقتين اللتين تواجهان تهما متنوعة: الفوضى والاعتداء بسلاح خطير وغير لائق على طفل عمره أقل من 14 سنة، كما والتهديد بالقتل، في إشارة إلى تهديد شقيق الطفلة بقطع رأسه.