يمر جميعنا أثناء تصفحه موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على بعض من المنشورات التي تبدو غريبة للغاية عند الاطلاع عليها.
وتصل إلينا طلبات صداقة عشوائية، ونُضاف إلى مجموعات لم نطلب الانضمام إليها، إضافة إلى التاغ (الإشارة) التي تسمح لـ "أصدقائنا" بأن يعيقوا التايم لاين الخاص بنا ويزحموه بمنشورات وصور لا نحتاجها بالضرورة.
لكن رجلاً نيجيرياً وصل بكل هذه المشاهد إلى مستوى جديد كلياً، عندما نشر إعلاناً غير اعتيادي.
وضع شيديما أميدو إعلاناً على فيسبوك في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2017، يطالب فيه أي امرأة ترغب في أن تكون زوجته أن تكتب تعليقاً على منشوره، وذلك حسبما أخبر هيئة الإذاعة البريطانية.
البداية كانت مزحة
ونقلاً عن موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC، كتب أميدو في المنشور "وصلت إلى سن الزواج ومستعد أن أقول إنني كذلك. أنا لا أضيع الوقت. أرسلوا إلي طلباتكم وأفضل المؤهلات سوف أتزوجها في 6 يناير/كانون الثاني 2018. سوف يُغلق استقبال الطلبات في الساعة الـ 12 من منتصف الليل في 31/12/2017".
ثم أعقب هذا المنشور بمنشورات لاحقة. قال في أحدها "إنني جاد بشأن هذا، ولا تقولوا إنكن لم ترينه في الوقت المناسب. حظاً سعيداً". استقبل الرجل النيجيري تعليقين رداً على منشوره، إلا أن أحدهما كان من صوفي إيجيوما، وهي المرأة التي لفتت انتباهه. كتبت إيجيوما في تعليقها "إنني مهتمة. أرسل إلي رسالة مباشرة. ياله من أمر مضحك!"
اعتقدت المرأة في البداية أن المنشور مزحة وكتبت تعليقها لكي تستمر في متابعة المنشور.
تعليق على فيسبوك يغير مسار "صوفي"
سوف تغير رسالة مباشرة أرسلتها إليه، وأعقبها بمكالمة صوتية عبر فيسبوك، من مسار حياتها.
قطع الشاب النيجيري بعد يومين من أول محادثة بينهما مسافة وصلت إلى 500 كيلومتر من منزله الكائن شمال العاصمة أبوغا نحو مدينة إينوغو في شرق البلاد، حيث تعيش الفتاة.
كانت إيجيوما تنتظره خارج متجر للبيع بالتجزئة، وعلى غرار الحكايات الخيالية "كان حباً من أول نظرة" حسبما تذكرت الفتاة النيجيرية.
وأضافت "كان أوسم رجل قابلته في حياتي وأحببته على الفور". وبعد ساعتين من المحادثة "المحرجة"، طلب منها أن تقابل عمه، الذي صادف كونه من سكان إينوغو هو الآخر.
وعندما سُئلت عما مر برأسها خلال كل هذا، قالت أنها اعتقدت أن الأمر برمته مزحة، لكنها شعرت بالإثارة تجاهه واعتقدت أن شيديما كان هادئاً ومثيراً للاهتمام.