أثارت تصريحات باحث تركي عن قصة النبي نوح والطوفان خلال برنامج تلفزيوني على قناة "تي آر تي" حالة من الاستهجان والاستغراب في الأوساط التركية.
وقال الأستاذ في كلية البحرية بجامعة إسطنبول يافوز أورنيك أن نبي الله نوح استخدم الهاتف المحمول لأن هذه التقنية كانت موجودة في تلك الفترة، بحسب مقطع فيديو متداول.
ووفقاً لأورنيك، فإن النبي نوح حاول إقناع ابنه بالصعود إلى السفينة عن طريق الهاتف المحمول لأن "التقنيات التي كانت تستخدم أيام نوح تفوق تلك التي نستخدمها اليوم تطوراً". كما يعتقد العالم أن النبي نوح استخدم ألواح الصلب القادرة على تحمل أمواج يبلغ علوها 400 متر في صنع السفينة، كما لجأ إلى الطاقة النووية للحركة.
وأكد أورنيك أن النبي نوح استخدم الطائرات من دون طيار بعد الطوفان، بدلاً من الحمام. وعندما سئل الباحث عما إذا كان هناك دليل علمي يؤكد هذه الافتراضات، قال أورنيك: "ما الحاجة إلى إرسال الحمامة، في حال وجود تقنيات عالية؟".
وواصل العالم نظريته أن ابن نوح استخدم الطائرة للتنقل. كما أضاف أن النبي نوح لم يأخذ حيوانات على متن السفينة وإنما أخذ بويضات وحيوانات منوية، جلبها من أميركا وفرنسا.
وعلى الجانب الأخرى يدحظ بعض العلماء رواية العالم التركي، فقبل أسابيع كُشفت أدلة جديدة تشير إلى أن جبل "أرارات" في تركيا هو المكان الذي جنحت فيه سفينة نوح، والتي كانت مصنوعة من الخشب وليس من ألواح الصلب كما قال العالم التركي.
وكانت مجموعة من المستكشفين في عام 2010 قد ادّعت أنَّها عثرت على آثار سفينة نوح على "جبل أرارات" في تركيا. لكن الخبراء حينها رفضوا بحثهم على نطاقٍ واسع، وقالوا إنَّه يفتقر إلى أدلةٍ حقيقية، بحسب ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
لكن اليوم، يقول أحد الباحثين عن السفينة، يقيم بولاية كاليفورنيا الأميركية، إنَّ هناك دليلاً جديداً على أنَّ جبل أرارات هو المكان الذي جنحت فيه السفينة، ومَن كانوا على متنها.
والتقى مؤخراً أكثر من 100 باحث من مختلف أنحاء العالم في ولاية أغري التركية كجزءٍ من ندوة لمدة ثلاثة أيام حول جبل أرارات وسفينة نوح، ليروا ما إذا كان بمقدورهم العثور على مثوى السفينة الأخير.
وقال الأستاذ راؤول إسبيرانتي، من معهد بحوث علوم الأرض إنَّ "هدفي هو زيارة المواقع المحيطة بالجبل للعثور على أدلة حول الأحداث الكارثية التي وقعت في الماضي".
وفي موقع المعهد على الإنترنت، يقول إنَّ هدف بعثتهم هو "اكتشاف ومشاركة فهمٍ للطبيعة، وعلاقتها مع ما أوحى به الإله الخالق في الكتاب المقدس".
ويقول الباحثون إنَّهم عثروا على عيناتٍ خشبية من هيكل يشبه التابوت يقع على ارتفاع 4 آلاف متر فوق الجبل.