أمر قاضي التحقيق بمحكمة سطيف، بوضع مخرب تمثال عين الفوارة بمدينة سطيف (شرق الجزائر) بمستشفى الأمراض العقلية بواد العثمانية بولاية ميلة المجاورة.
وبحسب وسائل إعلام جزائرية، فقد اتخذ قاضي التحقيق هذا القرار، بعد أن أثبتت الخبرة الطبية العجز العقلي الكلي للمتهم.
وكان قاضي التحقيق أمر، الأربعاء الماضي، بإيداع محطم تمثال عين الفوارة الحبس المؤقت، وطلب إجراء خبرة طبية على المتهم للتأكد من قواه العقلية.
وكان المتهم حطّم أجزاءً من التمثال الشهير، وأثار ضجة داخل وخارج الجزائر. وبرغم مسارعة السلطات للتأكيد على أن محطم التمثال، وهو عسكري سابق، معروف بأنه يعاني اختلالات عقلية، غير أن الجدل حول الحادثة أخذ طابعاً ساخراً، وفي الوقت نفسه بعداً إيديولوجيا ودينيا. وظهرت تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي لجزائريين يشككون في رواية السلطات، ويؤكدون أن من قام بعملية التحطيم قام بها بدوافع دينية متطرفة عن سبق إصرار وترصد، وأن قطاعاً من الجزائريين دعموه وأن ذلك برز بوضوح في تعليقات على مواقع التواصل.