أعلن فرع شركة فودافون العالمية في مصر، مساء يوم الجمعة، تجميد كافة حملاته الإعلانية بوسائل الإعلام، لحين الحصول على توضيحات حكومية عقب أيام من وقف إعلان تقدمه دمى ساخرة شهيرة بالبلاد وأثار جدلا.
وقالت شركة فودافون مصر، إحدى شركات خدمات الاتصالات بالبلاد في بيان اطلعت عليه الأناضول، إنها “قررت إيقاف كافة حملاتها الإعلانية (دون تحديد حجمها المالي) في كافة وسائل الإعلام والقنوات، وذلك لحين استيضاح الأمور مع الجهات المعنية”.
وأوضحت أنها عقدت مع جهاز حماية المستهلك (حكومي) اجتماعا لم تحدد موعده، وتم الاتفاق على تعديل في إعلان الشركة الأخير مع “أبلة فاهيتا” (دمية ساخرة شهيرة بمصر لها برنامج متلفز) ، وتم عرض شكل جديد له.
وتابعت “فوجئت شركة فودافون مصر بقرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام (رسمي) بوقف إذاعة الإعلان، حيث لم يتم إبلاغ الشركة بالقرار بصورة رسمية ولم تنعقد جلسة استماع لها قبل اتخاذ القرار، على الرغم من تنفيذ طلب جهاز حماية المستهلك”.
وأوضحت أنها كانت “تأمل أن يتم التواصل مع الشركة مُسبقًا، قبل اتخاذ القرار”، مؤكدة حرصها على “الاحترام الكامل للمشاهد المصري وللذوق والقيم العامة للمجتمع″.
وأمس الأول الخميس، قررالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، منع عرض أو إذاعة إعلان أبلة فاهيتا لشركة فودافون مصر على جميع الشاشات والإذاعات، مرجعا ذلك إلى ما “يحتويه من ألفاظ ومشاهد لا تليق بالذوق العام، وتجافي كل القيم، وتحض على السلوك السيء وتخدش الحياء، فضلًا عن هبوط اللغة”.
والإعلان الذي يعتبر الثاني لـ”أبلة فاهيتا” مع “فودافون” نشر في 15 ديسمبر/ كانون أول الجاري يقوم على أغنية عن أحدث نظام لاستخدام الانترنت الخاص بالشركة، للمقارنة بينها وبين باقات الإنترنت العادية التي تنتهي بمجرد مشاهدة فيديو.
وتظهر الدمية فاهيتا وممثلون آخرون في الإعلان الذي لا يتجاوز الدقيقتين في أماكن منها الحمام وأثناء الاستحمام، فضلا عن استخدامات كلمات بالأغنية رآها مستخدمون عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تحمل إيحاءات سيئة.
وشهد الإعلان الأول الساخر، الذي قدمته دمية “أبلة فاهيتا”، لصالح شركة فوادفون في 2014 أزمة، إذ رأى بلاغ قدم للنيابة المصرية أن الإعلان روج لشريحة جديدة للهاتف المحمول، عبر رموز مشفرة تمهيدا لعمل إرهابي بالبلاد.
ووقتها أصدر مكتب النائب العام المصري بيانا حول القضية قال فيه إن “إعلانا تجاريا منسوبا لشركة فودافون للاتصالات تحت اسم (شريحة المرحوم) تضمن عبارات ورموزا بطريقة تخالف ما جرت عليه العادة في الإعلانات التجارية”.
ولاقت هذه الاتهامات جدلا واسعا بالبلاد، ونفي من الشركة آنذاك. (الأناضول)