أقامت بلدية تركية مراسم إحالة 3 حمير تستخدم في جمع القمامات من الأزقة الضيقة، إلى التقاعد من الخدمة، على إيقاع ألحان بتهوفن وموزارت وقدمت لهم وليمة من الخضار والفواكه الطازجة.
وأحالت بلدية تركية في قضاء أرتوقولو، بولاية ماردين بمراسم ملفتة للأنظار، ثلاثة حمير إلى التقاعد بعد طول خدمة في نقل القمامات من الأزقة الضيقة التي يصعب على سيارات البلدية دخولها بسبب ضيقها أو للوصول إليها بواسطة السلالم.
وأقيمت المراسم الوداعية للحمير الثلاثة من الخدمة يوم الجمعة، في قضاء أرتوقولو، بولاية ماردين، جنوب شرق تركيا، حيث تستخدم بلدية القضاء، 40 حمارا، لجمع القمامة من الأزقة الضيقة، وذات السلالم.
ويعمد موظفو النظافة إلى وضع سلتين على ظهر الحمار، والتجول في الأماكن التي يصعب على سيارات القمامة الدخول إليها، لجمع الفضلات.
وجرت المراسم أمام الإسطبل الذي يقيم فيه كافة حمير البلدية، على وقع أنغام الموسيقى الكلاسيكية، لا سيما ألحان موزارت وبيتهوفن!.
وأقيمت بهذه المناسبة وليمة على شرف الحمير الثلاثة، تم خلالها تقديم خضروات وفواكه طازجة للحمير التي أحيلت إلى التقاعد، تكريما لها، على جهودها و" نضالها" في خدمة البلدية وأهل البلدة.
وفي كلمة خلال المراسم، قال مدير شؤون النظافة في البلدية، قدري طوبارلي، إنهم يضطرون لاستخدام الحمير في جمع القمامة، لكون العديد من الأزقة في القضاء ضيقة وذات سلالم.
وأشار إلى أن البلدية تمتلك حاليا 40 حمارا، مستخدمة في جمع القمامة، وذكر أن خبراء يقومون بفحص حالتها الصحية باستمرار، ويقررون إحالة الحمير غير القادرة على الاستمرار في العمل إلى التقاعد.
وأفاد أن الحمير تعمل وسطيا نحو 8 أو 9 أعوام بحسب حالتها الصحية.
وردا على سؤال فكاهي من الصحفيين، فيما إذا كانت هناك معاشات تقاعدية للحمير، أجاب طوبارلي بالقول:" بعد اليوم لن تعمل، وستتم تلبية كافة احتياجاتها في المأوى مجانا حتى يحين أجلها".