
أثار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الجدل مرة أخرى بعد أن أعلنت وكالة الأنباء الرسمية أن مادورو سيحلّ في الجزائر، للمرة الرابعة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، ولكن الأمر لا يتعلق بزيارة رسمية أو عمل أو زيارة دولة، ولا حتى زيارة مجاملة، بل الأمر يتعلق بتوقّف تقني!.
التوقف التقني معناه أن الرئيس الفنزويلي سيتوقف في الجزائر بضع ساعات لتزويد طائرته بالوقود ومن ثم مواصلة الرحلة، ولكن المسؤولين في الدولة سيضطرون للذهاب إلى استقباله في المطار، حتى أن السلطات أضحت حائرة في من ترسله الى استقباله، فمرة أوفدت رئيس مجلس الشورى ومرة أخرى رئيس مجلس الشعب ومرة رئيس الوزراء.
بل إن هذا التوقف غير المتوقع تسبب في أزمة داخل البرلمان، بعد تغيّب وزير الخارجية عبد القادر مساهل عن جلسة مخصصة لطرح الأسئلة الشفهية في البرلمان، برغم أن صاحبة السؤال نائبة في حزب رئيس الوزراء، التي أقامت الدنيا ولم تقعدها، معتبرة أن الوزير لم يحترم البرلمان ولا الدستور الذي يلزم الوزراء بالرد عن الأسئلة التي يطرحها النواب، خاصة الشفهية التي تستلزم حضور الوزير شخصيا، وهو الأمر الذي لم تستسغه النائبة أميرة سليم، مؤكدة أنه قيل لها أن الوزير مسافر، لكن معلوماتها تقول إنه موجود في الجزائر، قبل أن يتبين أن مساهل كان رفقة رئيس الوزراء أحمد أويحيى في استقبال الرئيس الفنزويلي.
وأصبحت زيارات مادورو تثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر بعضهم أن الرئيس الفنزويلي اكتشف طريقة لملأ خزان طائرته بالكيروسين مجانًا!.