ألقت شابة مصابة منذ ولادتها بفيروس نقص المناعة البشرية خطابا مؤثرا في افتتاح الدورة التاسعة عشرة للمؤتمر الدولي حول مرض الإيدز والأمراض المنقولة جنسيا في أبيدجان.
وقالت أسيتا أويدراغو البالغة عشرين عاما والتي انتقل إليها الفيروس لدى ولادتها من أمها المتوفاة في العام 2003 “ناضلوا لتعيشوا. أنا شابة أحمل الفيروس، وأتابع العلاج، أنتم يمكنكم أن تؤسسوا عائلة وتحققوا أحلامكم”.
وأضافت “ينبغي على جيلنا أن يعمل ليكون آخر جيل يصيبه هذا المرض” مشددة على أهمية الوقاية في تطويق انتشاره.
ووقف آلاف المشاركين في المؤتمر وصفقوا لها، ومن بينهم رئيس ساحل العاج الحسن وتارا.
وقالت الشابة لمراسل وكالة فرانس برس “حتى الآن لم يكن أحد يعرف عن إصابتي، لكني قررت أن أتكلم لأبعث رسالة وأقنع كل المصابين بأن يخضعوا للعلاج، هناك أمل، يمكن تطويل أمد الحياة، يمكن الإنجاب والعمل”.
ويشارك عشرة آلاف شخص في الدورة التاسعة عشرة من هذا المؤتمر العالمي التي تقام في أبيدجان، ومعظمهم من المعنيين بمكافحة المرض في إفريقيا.
وإذا كان عدد من يخضعون للعلاج ارتفع من مئة ألف في العام 2000 إلى 14 مليونا في العام 2016، وإذا كانت نسبة الوفيات جراء هذا المرض انحسرت 50 %، إلا أن الوقت لم يحن بعد للتراخي في هذا المجال، رغم المشكلات الكبرى الأخرى مثل الاحترار المناخي وتصاعد الإرهاب ومشكلات الهجرة، بحسب ميشال سيديبيه المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.
وأشار إلى أن الفتيات والشابات في دول إفريقيا جنوب الصحراء بتن هدفا لانتشار المرض، داعيا لتعزيز جهود الوقاية.
وقال “تظهر الدراسات أنه في بعض مناطق الشرق الإفريقي تشكل الفتيات بين سن الخامسة عشرة والتاسعة عشرة 74 % من الإصابات الجديدة بين المراهقين وأكثر من 90 % في المناطق الجنوبية”.
وتحدث أيضا عن آثار سلبية للزواج في سن صغيرة، وقال “عدد الإصابات بين المراهقات المتزوجات أكبر بنسبة 50 % مما هو بين غير المتزوجات”.(أ ف ب).