رغم إعلان سينما “زاوية” في القاهرة عن عرض فيلم “حادث هيلتون النيل” «The Nile Hilton Incident»، إلا أنها لم تتمكن من ذلك بعد ان قررت السلطات المصرية منع عرض الفيلم في مصر .
الفيلم تأليف وإخراج “طارق صالح” وبطولة فارس فارس وياسر علي ماهر وماري مالك ومحمد يسري وهانيا عمار وطارق عبد الله.
العمل فاز الفائز بجائزة لجنة التحكيم من «مهرجان ساندانس السينمائي» وعرض في عدة دول منها امريكا وفرنسا.
يأتي منع السلطات المصرية للفيلم لأن العمل يفضح ممارسات الشرطة أيام حكم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، حيث يدور حول الشرطي المصري الفاسد «نور الدين»، الذي يحميه ويشجعه في فساده عمه الضابط الأعلى رتبة الذي يرأسه في قسم شرطة «قصر النيل».
الفترة الزمنية التي يدور فيها الفيلم هي الفترة التي تسبق اندلاع ثورة 25 يناير موضحا أهم اسباب اندلاع هذه الثورة وهي الفساد الذي كان متفشيا في كل أجهزة الدولة وعلى رأسها وزارة الداخلية، وعلاقاتها مع رجال الأعمال الفاسدين تحت السلطة الفاسدة أيضا من خلال حادث قتل لمغنية نصف ناجحة يجدها نور الدين غارقة في دمائها بغرفة فخمة في فندق «النيل هيلتون» ويجد أدلة تربط الجريمة برجل أعمال نافذ يقوم بحمايته جهاز «أمن الدولة» المصري، وعلى الرغم من تعليمات عمه بإغلاق القضية، إلا أن نور الدين يجد نفسه مدفوعا لملاحقة رجل الأعمال ومحاولة فهم ما حدث، من خلال الشاهدة الوحيدة على الجريمة، وهي عاملة سودانية في الفندق كانت على مقربة من غرفة القتيلة ليلة الحادث.
الفيلم يرصد أيضا الأماكن الفقيرة في القاهرة والتي لا تصلح للحياة الآدمية وفي المقابل يعرض الأماكن التي تتميز بالثراء الفاحش مثل ملاعب الجولف وغيرها ويبرز التناقض بين المجتمعين والظلم الذي يشعر به الموطنون وعدم قدرتهم على مجابة هذا الظلم مما سيؤدي في النهاية لاندلاع الثورة.