انطلقت صباح اليوم الاثنين بنواكشوط فعاليات الملتقى الاستثماري للثروة الحيوانية الذي تنظمه الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون مع الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي وغرفة تجارة وصناعة الشارقة ووزارة البيطرة.
وحضر انطلاق الملتقى الوزير الأول يحيى ولد حدمين وعدد من أعضاء الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى نواكشوط وفاعلين اقتصاديين وشخصيات أخرى .
وبهذه المناسبة، نبهت وزيرة البيطرة السيدة فاطم فال بنت اصوينع في كلمة لها بالمناسبة إلى أن الثروة الحيوانية شكلت - على مدى قرون من الزمن – العمود الفقري لاقتصاد البلاد ولامست الجوانب المختلفة لحياة الشعب وشكلت ركنا قويا من مكونات ثقافته وتنميته الاقتصادية .
وأضافت أن التقلبات الاقتصادية والتحديات التي تواجه الأمن الغذائي العالمي كشفت في العصر الحديث أنه لا غنى عن تلك الثروة الحيوانية وذلك ما أدركته بلادنا فوضعت البرامج وقدمت الحوافز وسنت القوانين وهيأت الظروف لمنح هذه الثروة ما تستحق من تطوير وما تحتاجه من خطط استثمارية طموحة .
وأبرزت أن انعقاد هذا الملتقى يعتبر حلقة أساسية ومحطة فارقة للتعريف أكثر بمقدرات بلادنا التي شهدت مؤخرا إصلاحات تحديثية هامة تبنتها الحكومة بتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وتعززت بفضل هذه الإصلاحات وتيرة النمو وترسخت العدالة وتوطدت الحكامة وتراجعت نسبة الفقر وعملت الحكومة على ترسيخ الثقة في الاقتصاد الإنتاجي الذي تعتبر الثروة الحيوانية أهم ركائزه انطلاقا من إستراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك.
ويهدف الملتقى إلى التعريف بالمقدرات الموريتانية في مجال الثروة الحيوانية وتقديم مشاريع جاهزة للتمويل، فضلا عن التعريف بمناخ الاستثمار ومدونته والتسهيلات التي تمنحها للمستثمرين.
ويتضمن الملتقى عرضًا للفرص الاستثمارية في مجال الثروة الحيوانية في موريتانيا، كما يتخلله توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون بين عدد من الجهات المشاركة، وذلك للاستثمار في مجال الثروة الحيوانية.