ظهرت اتهامات جديدة بالتحرش الجنسي في مجال كرة القدم بعد موجة من فضائح التحرش التي شهدها العالم خلال الفترة الأخيرة في مجالي الفن والسياسة، ووصلت إلى قمة هرم اللعبة على مستوى العالم، حيث اتهمت حارسة مرمى المنتخب الأمريكي هوب سولو، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جوزيف بلاتر، بالتحرش بها، في يناير 2013، خلال حفل توزيع جوائز الفيفا.
وصرحت سولو، صاحبة الـ36 عاما، لصحيفة "إكسبريسو" البرتغالية، اليوم، إن بلاتر "ربت على مؤخرتي" خلال الحفل الذي شاركت في تقديمه سولو إلى جانب رئيس الفيفا السابق، حيث قدمت سولو جائزة أفضل لاعبة في العالم لزميلتها في المنتخب الأمريكي، المهاجمة آبي وامباش، بعد مساهمتها في تتويج فريقها بذهبية أولمبياد لندن 2012، وفقا لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.
وأوضحت الحارسة السابقة لمرمى المنتخب الأمريكي، أنها "صدمت" بعد الواقعة، مؤكدة أن التحرش الجنسي "متفش" في عالم كرة القدم، وأضافت: "كان علي الابتعاد لإهداء زميلتي أكبر تتويج في حياتها والاحتفال معها بتلك اللحظة. حولت تركيزي بالكامل إلى آبي".
وأنكر متحدث باسم بلاتر اتهامات سولو، وقال إن "هذه المزاعم سخيفة"، ويشار إلى أن بلاتر موقوف إلى جانب مسؤولين آخرين، في خضم فضيحة فساد انفجرت داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2015.
ومدحت سولو، الشهر الماضي، شجاعة النساء اللاتي قدمن مؤخرا اعترافات بأنهم تعرضوا للتحرش بهن على يد منتج أفلام هوليوود هارفي واينستين.
ومازالت الفضائح الجنسية تظهر في عالم السينما، حيث نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا يحكي قصص 5 نساء تعرضن لأفعال مشينه ارتكبها الفنان الكوميدي لوي سي.كيه، حيث قال 3 من بين هؤلاء النساء إن سي.كي مارس العادة السرية أمامهن.
وبعد أن امتنع لوي سي.كي عن الرد على أكثر من صحيفة منها "نيويورك تايمز" و"رويترز"، أقر الفنان الكوميدي الأمريكي لوي، أمس، أن المزاعم التي وجهتها إليه العديد من النساء بسوء السلوك الجنسي، حقيقية وأنه يأسف على تصرفاته.
وقال في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني إلى وكالة "رويترز" ووسائل إعلامية أخرى، "هذه القصص حقيقية"، وأضاف: "أشعر بالندم على تصرفاتي. وأحاول أن أتعلم منها وأهرب منها، والآن أدرك مدى تأثير تصرفاتي، وعلمت بالأمس مدى الشعور السيء الذي تركته لدى هؤلاء النساء اللواتي كن يعجبن بي".
وذكرت شركة "أورتشرد"، التي توزع فيلم سي.كي الجديد "آي لاف يو دادي" (أحبك يا أبي)، في بيان أرسلته لـ"رويترز": "في ضوء المزاعم المتعلقة بلوي سي.كيه التي أوردتها صحيفة نيويورك تايمز اليوم، ألغينا العرض الأول لفيلم آي لوف يو دادي".
وكثيرا ما يسخر سي.كيه، أحد أشهر نجوم العروض الكوميدية الفردية (ستاند آب كوميدي)، من الموضوعات الجنسية والاستمناء خلال عروضه.
ولوي سي.كي هو آخر من اتهم بالتحرش في عالم الفن بعد المنتج الشهير هارفي وينستون الذي تلقى ضربات قاسية، منها انفصال زوجته عنه وطرده من الشركة التي كان يعمل فيها، كما أن أكاديمية "أوسكار" قررت فصله، ويعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجريده من وسام جوقة الشرف، بعد أكثر من 30 اتهام بالتحرش.
وفي مجال السياسة، عُلّقت عضوية النائب البريطاني في حزب "العمال"، كلفن هوبكنز، في إطار فضيحة تحرش جنسي هزت الطبقة السياسية في بريطانيا، مطلع نوفمبر الماضي، وأجبرت وزير الدفاع على الاستقالة، علما أن اتهامات.
وعلقت عضوية هوبكنز (76 عاما)، على خلفية اتهامات طاولت سلوكه تجاه شابة ناشطة في الحزب، وجه إليها كذلك رسائل نصية تتضمن إيحاءات. وفتح الحزب تحقيقا لتبيان حقيقة ما حصل.
وتورط العديد من السياسين حول العالم في علاقات جنسية أثرت على مسيرتهم السياسية الطويلة، بعضهم اعترف بهذه العلاقات، والآخرين كشفت وسائل الإعلام أسرار علاقاتهم الخفية. ومن أبرز هؤلاء السياسيين، بيل كلينتون وجون كينيدي الرؤساء السابقين للولايات المتحدة الأمريكية، والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند.