من الغريب أن تعمد الفتاة إلى إعطاء فرصة لأكثر من شابٍ واحد للدخول في حياتها من منطلق تجربة حظّه لكسب قلبها. وهي في هذه الحالة قد تتيح لعدد كبير من الشبّان احتمال التقرب منها رغم أنها لا تحبّ أحدههم، بل إنها قد تعمد إلى التسلية أو تضييع الوقت أو الإفادة المادّية أو المعنوية منهم.
المسألة إذاً سلبية لا إيجابية، وتنذر بأنّ الفتاة ليست جيّدة على الصعيد الأخلاقي أو النفسي أو الاجتماعي. ويقول الدكتور في علم النفس الاجتماعي هاشم الحسيني عن الفتاة التي تعمد إلى إعطاء فرصة لأكثر من شابّ واحد لدخول حياتها، بأنّ ذلك معناه "أنها تحبّ نفسها ولا تملك عاطفة تجاه أحدهم، ولا تحبّ أحداً منهم، بل إنها تعمد إلى التسلية، وفي كلّ مرّة تفضّل أن تموّه عن نفسها مع شاب".
ويضيف الحسيني أنّ "المسألة تختلف بشأن المعارف، إذ قد يكون لدى الفتاة العديد من الرفاق الذين قد تقضي وقتها معهم. وهنا المسألة تختلف عن أولئك الذين تعمد إلى الخروج معهم لغاية واحدة تدخل في إطار المسائل الحميمة أو التظاهر بمشاعر الحب أو إعطاء فرصة لهم للدخول في حياتها من بابٍ عريض لغاية واحدة".