مات من العمل، قد نقولها للمبالغة، لكن في الحقيقة أن امرأة يابانية قتلها عملها. وتوقف قلبها بعد أن اشتغلت 28 يوما متواصلا. ووفق صحيفة “غارديان” البريطانية، فإن موظفين تابعين لوزارة العمل اليابانية يجرون تحقيقا في ملابسات وفاة صحافية تعمل في هيئة الإذاعة الوطنية لأنها عملت ساعات إضافية ولم تحصل إلا على يومي عطلة.
وذكرت الصحيفة أن ميوا سادو، البالغة من العمر 31 عاما، عملت 159 ساعة إضافية ولم تحظ إلا على يومين للراحة، وهو ما تسبب بتوقف قلبها ووفاتها.
وقال مكتب معايير العمل في طوكيو إن “الإجهاد في العمل كان وراء وفاة الصحافية”. وتشهد اليابان عددا قياسيا من طلبات التعويض عن الوفيات بسبب الإجهاد في العمل، أو ما يعرف باسم “كاروشي” باللغة اليابانية.
ولا تطبق اليابان حدا قانونيا على ساعات العمل، لكن وزارة العمل تقر بوجود نوعين من “كاروشي”، الأول هو الوفاة بسبب أمراض القلب المرتبطة بالتعب في العمل، والثاني هو الانتحار بسبب ضغوط عقلية لها علاقة بالعمل.
وقدم مصطلح كاروشي لأول مرة من قبل ثلاثة أطباء Hosokawa ،Tajiri وUehata في كتاب نشر سنة 1982 في وصف مجموعة من الاضطرابات القلبية المرتبطة بالإفراط في العمل. عرفت أول حالة كاروشي في سنة 1969، كانت لموظف عمره 29 سنة يعمل في خدمة النشر لإحدى أكبر الجرائد اليابانية، توفي الموظف نتيجة سكتة قلبية في مكان عمله بسبب ضغوظ العمل. تم تسجيل 157 حالة وفاة كاروشي بين أبريل 2005 ومارس 2006 عن طريق الانتحار أو بنوبات قلبية. و173 لحالات مرضية خطيرة.