ذكرت عدة صحف سودانية اليوم ان الشرطة السودانية في منطقة الكلاكلة جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم القت أمس الأحد، القبض على الداعية السلفي مزمل فقيري، أشهر الوهابيين الداعمين للحكومة السعودية في السودان، بتهمة الردة والإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم وآل البيت والصحابة، بالإضافة إلى تكفيره لأصحاب المنهج الصوفي، وذلك لتلفظه بألفاظ بذيئة ومشينة في حقهم حسب البلاغ المقيد ضده بالرقم 362 2017 لدى الشرطة السودانية ، غير ان فقيري عاد اليوم للظهور نافيا الخبر دون ان يدلي بأية تفاصيل واضحة عن الذي جرى مكتفيا بالهجوم على الصحف المحلية والصوفية وبعض الأحزاب السياسية .
ودرج “فقيري “على تكفير الطرق الصوفية بالسودان منذ فترة طويلة من خلال ندوات مفتوحة في الشوارع وباحات الجامعات السودانية، غير أنه تحول إلى داعم و مبرر للسلطات السعودية في حملة الاعتقالات التي قامت بها لعدد من الشيوخ ومن بينهم الداعية سلمان العودة، ويظهر فقيري في أكثر من فيديو وهو يدعم السلطات السعودية، ويري ان من حق المملكة ان تعتقل من تشاء من مواطنيها طالما يهددون أمنها،على حد تعبيره.
وأعتبر فقيري ان الشيخ سلمان العودة محرضا على حدوث ربيع عربي في السعودية، وقال “هي دعوة للخروج على الحاكم”، وعبر عن سعادته لاعتقال العودة. وفي الفيديو نفسه، ووصف فقيري الداعية الصوفية علي الجفري بـ “المشرك والبليد”.
يشار أن عقوبة الردة في القانون السوداني هي الإعدام حسب المادة 126 من القانون الجنائي السوداني، غير أن بعض أنصار فقيري نشروا له صور اليوم مؤكدين أن الشرطة تحرت معه ثم أطلقت سراحه، “فقيري” عاد للظهور في فيديو ظهر اليوم في فيديو جديد نافيا ما اثارته الصحف السودانية اليوم عن اعتقاله وقال ان هناك مجموعة بلاغات سابقة ضده وانه سبق وان اعتذر امام قاضي وتراجع عن بعض ما قاله فتمت تبرئته.