تنتشر في الأسواق العالمية مئات العلامات التجارية، نتعامل معها في حياتنا اليومية كمكون أساسي، بعض منها تحول إلى موروث ثقافي عالمي لقدمه وكثرة تداوله على الألسن، حتى أننا لم نعد نلقي بالاً إن كان له معنى أو ثمة أصل في تسميته، فهو بات يحمل دلالة في السلعة أو الخدمة التي يمثلها، بل إن علامات تجارية عكست المفاهيم وتحولت إلى المعنى بحد ذاته، فغدا المنتج مقروناً بها وأصبحتPepsiمثلاً هي ذاك المشروب الغازي بني اللون، حتى لو خرج من مصنع آخر أو صنعته أيادٍ منزلية ماهرة. لكن على الرغم من قوة العلامة التجارية، تبقى قصص تسمية بعضها مثيرة للفضول والغرابة.
Pepsi.. من "سوء الهضم"
كانCaleb Davis Bradham، مخترع مشروبPepsiالشهير يرغب في أن يصبح طبيباً، لكن ظروفاً عائلية أجبرته على التخلي عن حلمه ودراسة الصيدلة بدلا من الطب. وقد عُرف اختراعه في البداية بـ "مشروبBrad" وهو عبارة عن مزيج من الماء والسكر والكراميل والليمون وجوزة الطيب. وبعد ثلاث سنوات قرر إعادة تسمية منتجه بعدما تشكلت لديه قناعة بأنه يساعد على الهضم، فأطلق عليهPepsi-Colaالمشتق من الاسم العلميDyspepsiaأو "عسر الهضم".
Google.. خطأ مطبعي !
كان اسمGoogleنتاج جلسة عصف فكري في جامعةStanford، حينها خطر ببال مؤسس الموقعLarry Pageإنشاء موقع ضخم للبيانات، ومن بين الخيارات التي كانت مطروحة اسم "googolplex" وهو أحد أكبر الأرقام التي يمكن وصفها، لكن كتابة الكلمة بشكل خاطئ من قبل أحد الطلاب دفع مؤسس الموقع إلى اعتماد الخطأ غير المقصودGoogleاسماً لأضخم موقع بحث في العالم.
Zara.. هروب من التكرار
كانAmancio Ortegaأحد أبرز أغنياء العالم وصاحب علامةZaraالشهيرة، متأثراً بفيلمZorba the Greekالذي أنتج في ستينيات القرن الماضي، فأطلق اسمZorbaعلى أول متجر له لبيع الملابس الجاهزة فيLa Coruñaالإسبانية عام 1975، غير أنه لم يكن موفقاً في ذلك، إذ اتضح أن محلا قريباً يحمل الاسم ذاته، فاضطر لتغييره لاسم قريب لأن قوالب الأحرف كانت قد جهزت مسبقاً لطباعة رمز العلامة التجارية، فخرج بـZara، بعد إعادة ترتيب الأحرف الأساسية في الاسم والاستغناء عن بعضها.
IKEA.. ليست كلمة سويدية!
مؤسس الشركةIngvar Kamprad، اختار الطريق الأقصر، إذ دمج ببساطة الحرفين الأولين من اسمه ولقبهIK، أتبعهما بالحرف الأول في اسم المزرعة فالأول في اسم البلدة التي ترعرع فيها جنوب السويدElmtarydوAgunnaryd.
Gap.. الفجوة
تم افتتاح أول متجر لـGapفي العام 1969 بهدف بيع سراويل "جينز" من النوع الجيد، وقد اختير الاسم للإشارة إلى تلك "الفجوة" بين فترتي الطفولة والرشد، على عكس ما يتم تداوله حول أصل التسمية من شائعات.
Amazon.. النهر العظيم
كانت لمؤسسAmazonأفكار مختلفة حول التسمية اللائقة لمشروعه عند التأسيس في 1995، فـBezosكان يرغب في اسمCadabra، إلى أن استطاع أحد مساعديه اقناعه بأن هذا الاسم شبيه بكلمةCadaverأو "جثة" لذا ينبغي إيجاد بديل أفضل، لينتهي به المطاف باختيارAmazonاسم أطول نهر في العالم للموقع الذي غدا الأشهر في مجال التجارة الإلكترونية، كما أنه اختار النهر أيضاً كأول رمز للشركة.
Häagen-Dazs.. بلا معنى !
اختارReuben Mattusصاحب شركة المثلجات الشهيرةHäagen-Dazs، اسماً دون معنى.. فيكفيه منه أن يوحي بأنه دنماركي!
ويعود ذلك لكونMattusمهاجر بولندي من أصول يهودية، كان شديد الإعجاب بالدنمارك لدعمها لليهود في فترة الحرب العالمية الثانية.
Rolex.. الأسلس على مسامع مؤسسها
Rolexاسم أشهر الساعات الفاخرة لا يعني شيئاً أيضاً، فـHans Wilsdorf، صاحب العلامة الفاخرة، كان يرغب فقط في اسم سلس يمكن نطقه بسهولة بكل اللغات، وفي رحلته لخلق تراكيب مختلفة من الأحرف خرج بمئات الاحتمالات المناسبة، لكن لا أحد منها أقنعه باعتماده اسماً لماركته التي باتت الأشهر عالمياً في عالم الساعات. غير أنه ذات صباح وهو يجول في مدينة لندن، سيطر عليه فجأة اسمRolex!
Adidas.. ليست حلم كرة القدم!
كثير من الناس يعتقدون أن تسميةAdidas، اختصار لعبارة : "All Day I Dream About Soccer"، إلا أن الأصل في ذلك هو مؤسس الشركةAdolf Dasslerالذي اختار بعد عودته من المشاركة في الحرب العالمية الأولى، العمل في صناعة الأحذية الرياضية، فجمع بين كنيتهAdi، وأول ثلاثة أحرف من لقبه العائليDassler، ليصبحAdidasاسماً لواحدة من أهم العلامات التجارية في العالم.
أماNikeفهي باختصار "إلهة النصر" في الثقافة اليونانية القديمة.