حصل توأمان سياميان في تنزانيا على قبول جامعي بعد إنهاء الدراسة الثانوية بنجاح، لأول مرة في هذا البلد الذي يعاني فيه المعوقون من التهميش.
واحتلت الفتاتان التوأمان ماريا وكونسولاتا البالغتان من العمر عشرين عاما والمتصلتان ببعضهما من مستوى البطن، عناوين الصحف الصادرة في تنزانيا في الأسابيع الماضية، وقد ظهرتا على شاشات التلفزيون بعد الإعلان في تموز/يوليو الماضي عن نجاحهما في امتحانات الثانوية العامة.
بعد ذلك، قُبلت ماريا وكونسولاتا في جامعة في وسط البلاد لدراسة “فنون التدريس″ على أمل أن تدرّسا التاريخ واللغتين الإنكليزية والسواحلية.
وقال موازارو ماتولا المسؤول عن العلاقات العامة في الجامعة إن “منزلا خاصا وضع بتصرفهما، وهو معد ليتكيّف مع حاجتهما، لأنهما لا تقدران على الإقامة في مسكن عادي”.
وفي تموز/يوليو الماضي أطلقت ماريا نداء على شاشة التلفزيون الحكومي طالبت فيه الأهل بعدم إبعاد أبنائهم المعوّقين عن المجتمع وعدم التخلي عنهم عند الولادة.
وقالت “الأهل الذين يحبسون أطفالهم المعّوقين ينبغي أن يخافوا الله”.
وشكرت الفتاتان المدرّسين والحكومة على تقديم المساعدة لهما للنجاح في الدراسة، ولاسيما وضع سيارة بتصرّفهما بين المنزل والمدرسة الثانوية.
وتقرّ الشقيقتان بأنهما تختلفان في بعض الأحيان، وتقول كونسولاتا “أحيانا أريد أن أغسل شيئا، بينما هي تريد أن تقرأ، لكننا نتوصل دائما إلى حلول”.