'يا جماعة أنا بنت في عزّ شبابي، وحابة أتجوز أربعة، لأنّ الحمد لله وضعي المادي جيد، وقادرة أستر على 4 رجالة ولاد حلال، وإن شاء الله اللّي بيقبل هايكون مُعزّز مُكرم عندي'، هو إعلان وجّهته زينة أدهم، في منشور على إحدى المجموعات التي تنادي بحقوق المرأة عبر موقع 'فيسبوك'، مرفقة مميّزاتها لمن يقبل العرض.
تقول أدهم: 'أنا ضدّ التعدّد للجنسين، ومافيش أي مبرّر منطقي لقبول الفكرة، والهدف من البوست هو السخرية والمزح، وتناول ما تعانيه النساء والنقاش حوله'.
ونال المنشور مئات الإعجابات، وتنوّعت التعليقات بين الجادة والمازحة، حتّى تعرضت للهجوم من البعض: 'أغلبنا في الغروب اللي عدد أعضائه فوق 62 ألف، ضدّ التعدد وبقوة، بس لقيت هجوم متوسط بالرسائل الخاصة من بعض الناس اللي شافوا البوست، وكان فيه قبول للفكرة، لكن على سبيل المزح فقط'.
من بعض المميزات التي عرضتها زينة: 'لكلّ زوج 300 درهم يوميًا، وقابل للزيادة في المناسبات، الضرب مرة واحدة شهريًا فقط وليس على الوجه'، موضحة أنّ كلّ نقطة ساخرة تحمل شيئاً من الواقع والحقيقة بطريقة ما.
وتتابع زينة، التي تدرس الهندسة المدنية: 'في ناس اتهمتني بتشويه الصورة النسوية، وناس قالوا إني بهاجم الدين، وماعجبهمش شكل المزح'.
وتشير زينة، وهي سورية الجنسية، إلى عُمرها الذي لم يتجاوز 19 عاماً، لكنّها تقرأ لكثير من المُناديات العربيات لحقوق المرأة، من بينهنّ الكاتبة نوال السعدواي، ودارين حسن: 'بحسّهم أكتر اتنين جديرين بتمثيل المرأة، والحكي عن واقعنا بدون أي مبالغات ونفاق'.
غادرت أسرتها سوريا قبل الحرب: 'بمقارنة سوريا بالبلدان الأخرى، فالمرأة السورية حرة وغير مقيدة، والقانون صارم يحمي الجميع، فهي حاصلة على حقوقها بنسبة 95%، ولو قررت التطوع بالمؤسسات اللي بتنادي بيها هاتكون زيّ سوريا، وغيرها من الدول العربية اللّي المرأة بتعاني فيهم بسبب حقوقها المسلوبة'.