بعد الجدل المثار حول انتشار التشيع و”الطائفة الأحمدية” يحتدم في الجزائر نقاش في بعض وسائل الإعلام ووسائط التواصل الإجتماعي، وخاصة “الفيسبوك”، حول طائفة دينية (صوفية) جديدة بدأت تنتشر في البلاد، واسمها “الكركرية”، والتي بدأت تنتشر بشكل لافت في المملكة المغربية.
وانتشرت صور على “الفيسبوك” لأتباع الطائفة وهم يجولون بلباسهم المتعدد الألوان في ولاية مستغانم، التي تقع غرب الجزائر، غير بعيد عن الحدود الجزائرية المغربية.
وتنتسب الطريقة الكركرية إلى المغربي محمد فوزي كركري، وهو من مواليد 1974 بمدينة مسمان، التي تحولت إلى مركز لـ”الطريقة”. الطائفة، المثيرة للجدل، يرى متابعون أنها لا تختلف كثيراً في طقوسها، عن طرق صوفية أخرى في المنطقة، والممثلة في “الحضرة” و “الخلوة”، لكن ما يميز أتباعها هو ارتداء ملابس ملونة مربعات لافتة. ويُثار جدل حول نسبتها للطريقة “الشاذلية”، لكن شيوخ الأخيرة يرفضون أي ربط لهم بها. و يتوفر للطريقة حضور انترنتي لافت بموقع وحابات على وسائط التواصل الاجتماعي و قناة على “يوتيوب”.وتقول في إحدى فيديوهاتها إنها قامت بنشاط لها بحضور “شيخها” تلبية وتحت الرعاية السامية للعاهل المغربي.
وزاد ظهور هذه الطائفة في الجزائر الجدل حول تكاثر مثل هذه الظواهر، في السنوات الأخيرة، وآخرها الطائفة الأحمدية، والتي أخذ النقاش حولها بعداً دوليا حتى، مع انتقادات وزارة الخارجية الأمريكية للسلطات الجزائرية لما اعتبرته تضييقا تتعرض له الطائفة في البلاد.