باتت قصة بائعة متجولة بأهم شوارع العاصمة موضع جدل ونقاش كبيرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
“زينب ” وهذا اسمها انتشرت صورتها على “فيسبوك” و”واتس آب “في السودان وخارجه خلال اليومين الماضيين، والسبب كما كتب الكثيرون أن البائعة المتجولة “زينب” حاصلة على ماجستير في اللغة الإنكليزية من كلية الآداب بجامعة الخرطوم وقد تركت شهاداتها الأكاديمية وانتقلت للعمل كبائعة “فشار” في شارع النيل في الخرطوم جراء الأوضاع الاقتصادية المتردية. وذكر مدونون على “فيسبوك” أن “زينب” تلميذة سابقة للبروفيسور عبد الله الطيب الأكاديمي والأديب الراحل. وتنادى المعلقون بضرورة دعم “زينب” ومساندتها لمواجهة صعوبة الحياة. ومن أطرف التعليقات دعت شابة صديقاتها لتكوين مجموعة لدراسة اللغة الإنكليزية علي يد “زينب” لإتقانها اللغة على أن تكون هناك رسوم مالية تذهب لصالح البائعة. بينما وجه البعض سهامهم نحو سياسات الحكومة وإهمالها للمتميزين في الوقت الذي يجد من هم أقل استحقاقا طريقهم للوظائف الحكومية. وبين هذا وذاك باتت البائعة الحاصلة على “الماجيستير” مصدر جذب، ليس لشراء “الفشار” الذي تبيعه بل لالتقاط الصور معها ومن ثم إعادة الكتابة عنها ، بينما “زينب” لازالت تحمل طبق “الفشار” وتتجول به بين الناس كبائعة متجولة .